لا حديث داخل الأوساط الجمعوية في الفداء مرس السلطان، سوى عن القاعات المغطاة التي أنجزها مجلس عمالة الدارالبيضاء دون إنهاء أشغالها. فعلى سبيل المثال، تم تسليم القاعة المغطاة الفداء إلى المقاطعة الجماعية الفداء دون إحداث مدخل للقاعة، بحيث يفرض على الراغبين ولوج القاعة الدخول عبر باب ملعب كرة القدم، وهو مادفع بجمعية محلية في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لإنجاز مدخل رئيسي ، ولاتزال القاعة في حاجة إلى مجموعة من الأشغال والتجهيزات، ورغم ذلك، كان حرياً برمجة مشروع جديد لسنة 2012 لاستكمال تهيئة القاعة وتجهيزها بدل التهافت على قبول مشروع تجاوز 4 ملايين درهم يثير جدلا كبيراً وسط المتتبعين المحليين. ويتساءل متتبعو الشأن الجمعوي والرياضي، هل مجلس عمالة الدارالبيضاء، قبل شروعه في بناء هذه القاعة ، قام بدراسة المشروع من حيث التصميم الهندسي والغلاف المالي الذي يغطي هذه البناية، لأن ما يلاحظه المتتبع أن هناك أشياء لم تستكمل في الدراسة؟ وبتراب مقاطعة مرس السلطان بدار الشباب بوشنتوف، مازالت القاعة التي شيدها مجلس العمالة، وبالأحرى وضع إطارها وأسسها الرئيسية دون استكمال هذا الفضاء من حيث البناء والمرافق والتجهيزات الضرورية لإنجاز قاعة تليق بشباب عمالة درب السلطان. ومن هنا يتساءل المتتبعون للشأن المحلي بجهة الدارالبيضاء الكبرى عن هذه الأعطاب التي يعرفها تدبير الشأن المحلي وكذا الفراغات التي تحدثها بعض المشاريع ، التي يقال في الكواليس، إنها منجزات، في حين تبدو للملاحظ كونها تندرج في سياق ذر الرماد في العيون! ومن هنا نتساءل هل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في فلسفتها وأهدافها، هي صمام أمان لبعض المشاريع الفاشلة، أم أنها ، كذلك، عبارة عن إطفائي في حالة فشل مسيري الشأن المحلي في تدبير وإنجاز مشاريع يقال عنها، إنها مشاريع ذات بعد اجتماعي ورياضي في خدمة الساكنة؟