فجأة حلت جمعيات المجتمع المدني التابعة لدار الشباب بوشنتوف بتراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، محل المقاطعة الحضرية مرس السلطان ومجلس مدينة الدارالبيضاء وكذا شركة النظافة التي فوت لها هذا القطاع من أجل تنظيف الأزقة والفضاءات الخضراء المنسية ، هذه الأشغال الموكول القيام بها للمقاطعة إلا أنها تبدو في «غيبوبة» ، وهو الأمر الذي يحتاج إلى أكثر من وقفة ، حيث لا يوجد أي شيء :لا خدمات يتم انتزاعها من مجلس المدينة ولا أي شيء باستثناء تبليط قلة قليلة من الأزقة! أمام هذا الوضع و تزايد انتقادات الساكنة، تدخل المسؤول الأول عن العمالة ، من خلال جمعيات المجتمع المدني و الفعاليات المهتمة بالبيئة والتلوث الذي يخنق العمالة بكاملها ، وفي إطار المبادرة الوطنية ، وذلك عبر دعم برنامج تقدمت به جمعيات تابعة لدار الشباب بوشنتوف تحت شعار «مشروع الحي النموذجي » في سياق برنامج عام للحملات التحسيسية، من 19 فبراير 2011 إلى يوم الأحد 06 مارس 2011 ، وذلك بإشراك السكان وتحسيسهم بدور النظافة وأثرها على الصحة بتوزيع «مطويات» على الساكنة مع ملء استمارات خاصة طيلة البرنامج وتخصيص جوائز لأحسن ركن بالحي وأحسن مشارك في الحملة داخل الحي وكذا جائزة لأحسن استضافة للجمعيات المنخرطة خلال اللقاءات المباشرة. ويختتم البرنامج بندوة تحسيسية حول مخاطر النفايات بأحياء المدينة مع حملة شاملة للفضاء الوحيد لدرب بوشنتوف. وللإشارة ، فإن هذا الورش تشرف عليه جمعية النورس للتربية والتخييم ، بتعاون مع جمعية التضامن البيئي وجمعية الكشاف الأصلي، وبدعم باقي الجمعيات المنخرطة بدار الشباب بوشنتوف، وقد أكد مصدر جمعوي أن «الميزانية المعتمدة في مثل هذه الإصلاحات المصحوبة بأنشطة للأطفال، تقل بكثير عن الميزانيات التي كانت ترصد عادة لمثل هذا العمل، إلا أننا نعتمد على سواعدنا وسواعد المنخرطين وباقي الجمعيات التي تحمل نفس الهم، مع إشراك الساكنة في هذه البرامج منذ بدايتها» .