باسم الاتحاد الجهوي للفيدرالية الديمقراطية للشغل بالدارالبيضاء الكبرى، أحييكم وأرحب بكم، وأشكركم على مساندتكم لنا في كل المحطات، وفي هذا اليوم الاحتجاجي بمدينة الدارالبيضاء. يحتفل الاتحاد الجهوي للفيدرالية الديمقراطية للشغل بالدارالبيضاء، مدينة العمال المناضلة بالعيد الأممي لفاتح ماي 2012 في ظروف وأجواء سياسية جديدة، في ظل حكومة محافظة أتت بعد حراك اجتماعي، نقابي، شبابي، ضد القهر والتجويع والتفقير والعطالة، ضد تكريس مظاهر الفقر والبطالة وتدني القدرة الشرائية والتراجع عن الحقوق والمكتسبات. الاتحاد الجهوي عليه مسؤوليات كبيرة من أجل تحسين عيش الطبقة العاملة البيضاوية وانتزاع حقوقها وعلى رأسها الاحترام الفعلي لحقها النقابي في الشغل، وذلك بوقف تسريح المسؤولين النقابيين أو إغلاق بكامله، كما وقع لإخواننا بشركة ن.ر. ف المغرب من تشريد لعائلات بأكملها، أو تنقيلهم تعسفاً مثل ما جرى لنائب الكاتب العام بمطعم ماكدونالد المعاريف، وكما تم طرد إخواننا بشركة أطوس: بمجرد تأسيس مكتب نقابي الكاتب العام ياسين نوجدي ونائبه بدر الدين البرقي والمقرر يوسف أومالك. أختي العاملة: إن وضعيتك الاجتماعية والنفسية داخل هذه المدينة العمالية تؤرقنا كفيدراليين وفيدراليات نظراً للظروف المتردية والقاسية التي تشتغل فيها النساء العاملات، حيث تفتقر ظروف العمل إلى أبسط شروط الصحة والسلامة، هذا ما يجعل مطالب المرأة العاملة تتصدر ملفاتنا المطلبية، من احترام ساعات العمل القانونية، من توفير فضاء داخل المؤسسات الإنتاجية لتناول وجبة الغذاء، بدل تناولها بمداخل العمارات أو على الأرصفة المحاذية للمقاولات مما يعرضهن للعديد من المخاطر، من حرمانهم من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والتصريح بحقيقة الأجر من دور الحضانة ورياض الأطفال بالمؤسسات الإنتاجية أو بالقرب منها تفعيلا لما تضمنته مدونة الشغل، من خلق مراكز الاستماع ومساعدة النساء العاملات ضحايا العنف بمقر المنظمات النقابية. إن الاتحاد الجهوي الفيدرالي يعتبر استمرار هذه الممارسات في عالم الشغل بمدينة الدارالبيضاء تعطيلا لكل حديث عن الحقوق الديمقراطية ودولة الحق والقانون، كما جاء في شعار الفيدرالية الديمقراطية للشغل هذه السنة «حماية الحريات النقابية دعامة أساسية للخيار الديمقراطي». إننا مستعدون، أخواتي العاملات، إخواني العمال على مواجهة كل التحديات ورهانات المستقبل الصعبة واتخاذ جميع الأشكال النقابية الاحتجاجية من إضرابات ووقفات ومسيرات، دفاعاً عن مكاسبنا، وعن حقنا في الشغل، في العيش في الحياة الكريمة، عن حقنا في الكرامة، في الصحة، في التعليم، عن حقنا في المعرفة في الحصول على المعلومة. بالوحدة والتضامن نحقق المبتغى اهتزت القاعة ما مرة بأصوات المناضلات و المناضلين معربة عن استعدادها لمواصلة النضال و التشبث بمطالبها العادلة و الإصرار على انتزاعها مهما كان الثمن ، أصوات عبرت و رددت « حقوقي حقوقي دم في عروقي لن أنساها و لو أعدموني « و غيرها من الشعارات الثابتة في درب النضال ، مناسبة حقيقية هي تلك التي عاشتها الطبقة العاملة بسيدي بنور في إطار احتفال الفيدرالية الديمقراطية للشغل بعيد العمال فاتح ماي ، حيث كانت مناسبة ألقى من خلالها الأخ عبد المالك أفرياط عضو الفريق الفدرالي بمجلس المستشارين و مبعوث الفيدرالية الديمقراطية للشغل كلمة مركزيتنا العتيدة ( فدش ) بالمناسبة كما أبرز في تدخله معانات الطبقة العاملة سواء بالقطاع العام أو الخاص و ما تحاك من مؤامرات حول ملفها المطلبي موضحا عدم التزام الحكومة بما وعدت به و كذا ما تعرفه العديد من القطاعات من اختلالات و ارتجالية و فوضى لا يمكن معها بأية حال من الأحوال تقدم بلادنا إلى الأمام ... من جانبها تقدمت المكاتب النقابية التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل بسيدي بنور (الجماعات المحلية - السكر - العدل - التعليم - القطاع النسائي - سكرتارية الشباب المدرس ) كل على حدة بكلمة تضمنت معانات و مطالب كل فئة مع إعلان التضامن المطلق فيما بينها قصد مواجهة لوبيات الفساد ممن يحنون إلى الأسلوب الإقطاعي و الديكتاتورية في مخاطبة العمال وهم ينعمون في سواد الجهل و الأمية خصوصا في صفوف بعض رؤساء الجماعات المحلية ، وفي هذا المجال أدان المناضلات و المناضلون كل المضايقات التي طالت شغيلة الجماعة الحضرية بالزمامرة و تعرضت له رواتبهم من اقتطاعات لا مبرر لها . مطالب الشباب و القطاع النسائي كانت حاضرة بقوة ، نظرا للدور الذي أصبحت تلعبه المرأة إلى جانب الرجل في خوض المعارك النضالية و بناء المجال الديمقراطي بالبلاد ، و الشباب هو الآخر يعد خزانا و طاقة واعدة لمستقبل مشرق ، طاقة خارقة للتغيير و محاربة الفساد و الريع المستشري ... « أنا جد متأثر في هذه اللحظة ...» تلك هي أول الكلمات التي نطق بها الأخ محمد شوقي ضيف الشرف و هو يتسلم هدية رمزية من إخوانه بمدينة سيدي بنور ، هذه المدينة التي جمعته بعدة وجوه مناضلة ، قاست معاناة الظلم و القهر و زج بها في السجون مطلع الستينات و السبعينات لا لشيء سوى لنصرة الطبقة العاملة في مطالبها العادلة و المشروعة ، و منطقة دكالة بصفة عامة يقول الأخ محمد شوقي كانت و لازالت قلعة للمناضلات و المناضلين الشرفاء الذين استرخصوا حياتهم و كل ما هو عزيز عليهم من اجل تحقيق الديمقراطية و العدالة الاجتماعية . الحفل كان مناسبة لتكريم مجموعة من المناضلين الذين بصموا بعز و فخر في سجل التاريخ النضال النقابي فأصبحوا قدوة يحتدا بها و منهم الأستاذ بوبكر ناصر و محمد المسخوني و الحاج الفتاح نور الدين و السيد عبد الرحيم لصفر ( قطاع السكر ) . هكذا ، وقد عرف البرنامج تقديم مجموعة من الأغاني الملتزمة قامت بأدائها مجموعة أجيال للأغنية الملتزمة ، تجاوب معها الحضور بقوة نظرا لما تحمله من معان و حكم لازالت تحظى باهتمام الجميع . وأبرز الرماح مساهمة الفيدراليون والفيدراليات في مساندة القوى التقدمية الديمقراطية لتمر هذه الاستحقاقات في مستوى مغرب مابعد دستور فاتح يوليوز وفي مستوى أيضا تطلعات الشعب المغربي وهو ما ساهم فعليا في تحقيق نتائج ايجابية وعلى مستوى المهام النقابية استعرض الكاتب المحلي تنفيذ برنامج تضمن كافة مجالات الفعل النقابي خاصة مجال التكوين والأنشطة الإشعاعية وأشار في هذا الصدد إلى عقد ندوات بمشاركة بعض الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين بهدف التحسيس والتوعية وتنمية قدرات الفاعلين النقابيين من جهة أو بهدف الدفاع عن الاستثمار وتطوير المقاولة منجهة أخرى وفيما يتعلق بمجال إبرام اتفاقات وتوقيع بروتوكولات أبرز عبد الرحيم الرماح تحقيق نتائج إيجابية لصالح العمال ولصالح المقاولات الشيء الذي أدى إلى خلق أجواء اجتماعية سليمة ساعدت على تحقيق الاستقرار بهذه المقاولات بخصوص إيجاد حلول لنزاعات الشغل أبرز الرماح قيام الفدرالية الدمقراطية للشغل بفاس بمبادرات لدى مختلف الجهات المعنية والمسؤولة مما مكن من إيجاد الحلول للعديد من المشاكل المطروحة مبديا أسفه لنزاعات أخرى عالقة لمتجد طريقها بعد إلى الحل بسبب ماأسماهتعنت بعض المشغلين الذين يقومون بالتضييق على الحريات النقابية ولا يحترمون قانون الشغل وقانون الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ويمسون بالحقوق المكتسبة للعمال والعاملات مما يؤدي حسب الكاتب المحلي إلى خلق أجواء التوتر وعدم الاستقرار وفي مجال التنظيم أبرز الكاتب المحلي مصداقية الخطاب الفدرالي وجدية الممارسة النقابية وقوة الدفاع عن مطالب الطبقة العاملة الشيء الذي مكن من التحاق عدة قطاعات حيوية بصفوف الفدرالية الدمقراطية للشغل بفاس منها الالتحاق الجماعي لعمال ومستخدمي وأطر فندق جنان فاس وعمال معمل سايس للحليب وكذلك عمال وعاملات معمل سيوب الكاتب المحلي عبر عن اعتزازه بالنتائج التي تم تحقيقها على جميع المستويات خدمة للطبقة العاملة وتعهد بمواصلة النضال من أجل تحقيق كل المطالب والأهداف التي تسعى الطبقة العاملة إلى تحقيقها يشار إلى أن قطاع التعليم بالتظاهرة عرف حضورا مكثفا مرددا شعارات أعادت إلى الذاكرة دور القطاع الرائد في تجسيد النضال الحقيقي وتكريس الالتفاف حول مطالب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتضامن والتسامح والوقوف إلى جانب الطبقة العاملة في خندق الدفاع عن مكتسبات المغاربة كلهم ومن أجل المزيد من التقدم والمساواة في الحقوق والواجبات.