بعد كلمة الأخ محمد الدحماني باسم المكتب المركزي التي ركز خلالها على انشغالات الطبقة العمالية وانتظاراتها محليا إقليميا جهويا ووطنيا، جاءت كلمة الاتحاد المحلي بفاس بعد أن رحبت بضيوف الفدرالية من ممثلي الأحزاب الوطنية والجمعيات الحقوقية والثقافية والهيئات المنتخبة ربطت احتفالات الطبقة العاملة بعيدها الأممي التي رغم تميزها بظرفية تسارع وتيرة التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بكل الدول وبالعالم العربي بشكل خاص والمغرب على وجه التحديد،فقد تمكنا من إنجاز العديد من المهام شملت كل المجالات، فعلى مستوى المحطات الكبرى التي عرفتها بلادنا هذه السنة على المستوى الوطني يقول عبد الرحيم الرماح الكاتب المحلي مضيفا أن دور الفدراليات والفدراليين كان فعالا عند مناقشة دستور فاتح يوليوز 2011 وكذلك أثناء الاستحقاقات السياسية الأخيرة ليوم 25 نونبر 2011 حيث تجند المناضلون والمناضلات لمواجهة العزوف ونشر الأمل في المستقبل والحث على القيم الديمقراطية ومحاربة الفساد الانتخابي الذي تجذر في الاستحقاقات السابقة وساهم في فساد الحياة السياسية بصفة عامة . وأبرز الرماح مساهمة الفيدراليون والفيدراليات في مساندة القوى التقدمية الديمقراطية لتمر هذه الاستحقاقات في مستوى مغرب مابعد دستور فاتح يوليوز وفي مستوى أيضا تطلعات الشعب المغربي وهو ما ساهم فعليا في تحقيق نتائج ايجابية وعلى مستوى المهام النقابية استعرض الكاتب المحلي تنفيذ برنامج تضمن كافة مجالات الفعل النقابي خاصة مجال التكوين والأنشطة الإشعاعية وأشار في هذا الصدد إلى عقد ندوات بمشاركة بعض الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين بهدف التحسيس والتوعية وتنمية قدرات الفاعلين النقابيين من جهة أو بهدف الدفاع عن الاستثمار وتطوير المقاولة منجهة أخرى وفيما يتعلق بمجال إبرام اتفاقات وتوقيع بروتوكولات أبرز عبد الرحيم الرماح تحقيق نتائج إيجابية لصالح العمال ولصالح المقاولات الشيء الذي أدى إلى خلق أجواء اجتماعية سليمة ساعدت على تحقيق الاستقرار بهذه المقاولات بخصوص إيجاد حلول لنزاعات الشغل أبرز الرماح قيام الفدرالية الدمقراطية للشغل بفاس بمبادرات لدى مختلف الجهات المعنية والمسؤولة مما مكن من إيجاد الحلول للعديد من المشاكل المطروحة مبديا أسفه لنزاعات أخرى عالقة لمتجد طريقها بعد إلى الحل بسبب ماأسماهتعنت بعض المشغلين الذين يقومون بالتضييق على الحريات النقابية ولا يحترمون قانون الشغل وقانون الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ويمسون بالحقوق المكتسبة للعمال والعاملات مما يؤدي حسب الكاتب المحلي إلى خلق أجواء التوتر وعدم الاستقرار وفي مجال التنظيم أبرز الكاتب المحلي مصداقية الخطاب الفدرالي وجدية الممارسة النقابية وقوة الدفاع عن مطالب الطبقة العاملة الشيء الذي مكن من التحاق عدة قطاعات حيوية بصفوف الفدرالية الدمقراطية للشغل بفاس منها الالتحاق الجماعي لعمال ومستخدمي وأطر فندق جنان فاس وعمال معمل سايس للحليب وكذلك عمال وعاملات معمل سيوب الكاتب المحلي عبر عن اعتزازه بالنتائج التي تم تحقيقها على جميع المستويات خدمة للطبقة العاملة وتعهد بمواصلة النضال من أجل تحقيق كل المطالب والأهداف التي تسعى الطبقة العاملة إلى تحقيقها يشار إلى أن قطاع التعليم بالتظاهرة عرف حضورا مكثفا مرددا شعارات أعادت إلى الذاكرة دور القطاع الرائد في تجسيد النضال الحقيقي وتكريس الالتفاف حول مطالب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتضامن والتسامح والوقوف إلى جانب الطبقة العاملة في خندق الدفاع عن مكتسبات المغاربة كلهم ومن أجل المزيد من التقدم والمساواة في الحقوق والواجبات.