خلد عمال وعاملات الشغيلة المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل بمراكش العيد الأممي لفاتح ماي هذه السنة تحت شعار: «حماية الحريات النقابية دعامة أساسية للخيار الديمقراطي«، وكان هذا العيد مناسبة حضرها العديد من ممثلي الأحزاب السياسية وممثلي المنظمات النقابية وعدد من الفعاليات الشبابية والحقوقية ومن هيئات المجتمع المدني ومجاهدين من رجال المقاومة وجيش التحرير ...، وقد ألقى خلال هذه المناسبة محمد العربي لخريم عضو المكتب المركزي الفيدرالي والكاتب العام للنقابة الديمقراطية للجماعات المحلية باسم المكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل كلمة من أبرز ما جاء فيها تأكيده على أن الاصطفاف في الفيدرالية لا يمكن أن يكون إلا داخل الصف التقدمي والديمقراطي الحامل مع كل المنظمات السياسية والنقابية المناضلة مشعل الحرية والكرامة ومحاربة الفساد والدفاع عن تحديث بلادنا وصون كرامة الشغيلة المغربية وشعبنا الذي يستحق كل التقدير والاحترام ، كما ذكر بأن الطبقة العاملة تحتفل في سياق يتميز بحراك قوي شعاره محاربة الفساد والفوارق الاجتماعية الصارخة، أثمر بإسقاط أنظمة استبدادية على المستوى العربي، وقد تفاعل معه بلدنا إيجابا سواء على المستوى الرسمي أو المستوى الشعبي، فكان التصويت على دستور جديد فتح المجال بشكل جلي لتوسيع الهامش الديمقراطي كخيار استراتيجي، طالما طالبت به القوى الحية والتقدمية وفي مقدمتها الطبقة العاملة منذ عقود ، وأشار محمد العربي لخريم بأن السياق الوطني تميز بإجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها أفرزت حكومة محافظة احترمت في هندستها نتائج الاقتراع ، وقد رفعت هذه الحكومة شعارات كبرى من قبيل محاربة الفساد والاهتمام بالمسألة الاجتماعية وإقرار العدالة الاجتماعية ، إلا أن الفيدرالية الديمقراطية للشغل تسجل اليوم وبعد مرور أزيد من 100 يوم عن تنصيب هذه الحكومة تباطؤها في تنفيذ عدد من التزاماتها التي منها: - مراجعة منظومة الأجور وتعميم زيادة 600 درهم في الأجر على القطاعات التي لم تستفد منها بعد . - إخراج صندوق التعويض عن فقدان الشغل للوجود وأجرأة التعويض عن العمل بالوسط القروي والمناطق النائية والصعبة - فتح درجة جديدة في سلم الترقي بالوظيفة العمومية . - مراجعة القوانين المنظمة لانتخابات اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء بما يضمن المساواة بين كل فئات المأجورين في القطاعين الخاص والعام وملاءمتها مع فلسفة ومقتضيات الدستور الجديد. وبعد تناول الكلمة بالمناسبة من طرف مولاي الحسين بودريبيلة نائب كاتب الاتحاد المحلي العضو مكتبه في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، تطرق بالتفصيل إلى كل المشاكل التي تعيشها شغيلة القطاعات التابعة للفدش مركزا على ما هو محلي من حيث ما تكابده الطبقة العاملة وتتجرع علقم معاناته بكل من تعاونية الحليب الجيد بمراكش ، هذه التعاونية التي تسببت في تشريد وهدر حقوق 30 ألف عائلة مساهمة في هذه التعاونية كلها من الأرامل وصغار الفلاحين دون حسيب ولا رقيب ، وشركة تكميد للنظافة المستمرة بكل تعنة في منع عمالها من حقوقهم المشروعة ، نفس المصير لقيته الشغيلة من مدير المستشفى الجامعي بمراكش وشركة سولديف وأكريطاليا وسوق الخضر بالجملة والفندق السياحي المنارة ومطحنة رضوان ومغرب كسكس ومؤسسة تشكا فريگو وضيعة قسمة تارگا...، ما جعل الاتحاد المحلي للفدرالية الديمقراطية للشغل يخوض معركة قوية ومازال يخوضها إلى يومنا هذا ونضالات مستمرة بأساليب حضرية مشروعة حماية وضمانا لحقوق شغيلة الفدش أينما كان عملهم بهذه المؤسسات والشركات التي يحن أغلب أربابها إلى العهد البائد ، وما إن انتهى بو دريبيلة من إلقاء كلمته هاته حتى اصطفت العاملات والعمال رافعين الأعلام الوطنية ولافتات شعارات مستنكرة لأوضاع الشغل المزرية في مسيرة حاشدة بتأطير من أعضاء الاتحاد المحلي انطلقت من مكان تجمع هؤلاء العمال بساحة النافورة أمام الباب الرئيسي لحديقة اجنان الحارثي بجليز عبر شارع محمد الخامس وشارع فاطمة الزهراء في اتجاه مقر النقابة بالرميلة والعاملات والعمال وكل المشاركين معهم في تخليد هذا العيد الأممي يرددون شعارات منددة وشاجبة ومدينة لأوضاع الشغيلة المزرية بجهة مراكش تانسيفت الحوز .