لقي جنين حتفه أمام دار الولادة بجماعة سور العز بقيادة الصهريج التابعة لعمالة قلعة السراغنة في حين توجد والدته في حالة صحية خطيرة بعد نقلها الى مستشفى السلامة بالقلعة. لقي جنين حتفه أمام دار الولادة بجماعة سور العز بقيادة الصهريج التابعة لعمالة قلعة السراغنة في حين توجد والدته في حالة صحية خطيرة بعد نقلها الى مستشفى السلامة بالقلعة. وكانت زهرة نقلت من طرف زوجها الى مستشفى السلامة يوم الأحد، لكن المسؤولين رفضوا استقبالها ليفاجئها المخاض صبيحة الاثنين حيث عمدت أسرتها الى نقلها عبر سيارة أجرة في ظروف صعبة الى دار الولادة، حيث وضعت زهرة جنينا لم يستطع مقاومة الظروف الصعبة ليلقي حتفه رغم أن الجنين - حسب مصادرنا - أنثى وفي نموه الكامل. عملية الوضع تمت خارج دار الولادة على بعد حوالي 300 متر كما أكدت ذلك مصادرنا من عين المكان، وتدخلت ممرضتان من نفس دار الولادة ساعدتا في تقديم الإسعافات للأم ونقلها الى مستشفى السلامة. وعلمت الجريدة أن هذه الفضيحة الجديدة تركت استياء وسط الساكنة بالمنطقة وكذا الجمعيات الحقوقية والسياسية التي أدانت هذا الاهمال، في الوقت الذي أكدت مصادر طبية أن لجنة تحقيق على المستوى المحلي فتحت تحقيقا، وتنتظر حلول مسؤولين من الوزارة للوقوف على حقيقة الوضع. كما علمت الجريدة أن اجتماعا عاجلا شهدته ردهات عمالة القلعة صباح أمس لمحاولة الوقوف على تداعيات الحادثة التي كشفت بالملموس هشاشة الوضع الصحي ، حيث تذرعت جهات صحية بالقلعة بأن الطبيبتين المختصتين بالولادة في حالة عطلة، مما يعني ترك عشرات آلاف النساء عرضة للموت حتى تنتهي العطلة؟ كما كشفت الواقعةكذلك غياب سيارات الاسعاف في الوقت تنشغل الحكومة بملفات واهية وكثير من اللغط ولا يهم الشعب المغربي الذي يعيش الهشاشة وهو ما يكشف غياب الجانب الاجتماعي ضمن أولويات الحكومة وعدم الاهتمام بقضايا النساء بالتحديد. ويذكر أن هذه الحالة ليست الاولى بل هي واحدة من عشرات الحالات سجلت مؤخرا في عدد من المستشفيات، في الوقت الذي تنشغل الوزارة بصراع بين أجنحتها حول صفقات وتبادل الاتهامات دون ان يتمكن المواطن من معرفة الحقيقة التي تأبى الحكومة إلا أن تجعلها آخر اهتماماتها.