كانت ساحة درب عمر والسراغنة بالدار البيضاء، على موعد مع الحدث بمناسبة العيد الاممي للطبقة العاملة ، حيث حضرت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الى جانب الفيدرالية الديمقراطية للشغل في احتفال الشغيلة المغربية بفاتح ماي . ووقف الضيوف والفيدراليون والفيدراليات وصفقوا لهذا الحدث الذي يعتبر خطوة أولى في التنسيق بين الفيدرالية والكونفدرالية ، من اجل وحدة الطبقة الشغيلة بالمغرب . وقد بعث المكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل رسالة الى الكونفدرالية الديمقراطية للشغل يدعو فيها الى تبادل الحضور في تظاهرة فاتح ماي بين النقابتين ، وكان رد الكونفدرالية هو تثمين المبادرة وقبول الدعوة ، حيث حضر العربي حبشي عضو المكتب المركزي للفيدرالية الى جانب محمد نوبير الأموي في ساحة درب عمر ، والأخ محمد عاطف عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل الى جانب عبد الرحمان العزوزي. وحضر في منصة تظاهرة فاتح ماي بساحة السراغنة، أعضاء المكتب السياسي برئاسة نائب الكاتب الاول فتح الله ولعلو والحبيب المالكي وفاطمة المودن وعبد الحميد جماهري الى جانب محمد اليازغي ومحمد درويش الكاتب العام لنقابة التعليم العالي، وأحمد أبوه الكاتب العام لنقابة التجار والحرفيين والمهنيين واعضاء الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي واعضاء المقاومة وجمعيات حقوقية وشبابية، وواصف منصور الفلسطيني. وشاركت الفيدرالية الديمقراطية للشغل في احتفالات فاتح ماي لهذه السنة الحزب العمالي برئاسة عبد الكريم بنعتيق وعبد العالي المعلمي عن اليسار الاخضر، وحزب الجبهة القوى الديمقراطية وحزب الخضر بفرنسا وحضر الطالبي العلمي ومحمد عبو عن حزب التجمع الوطني للأحرار . وحضر ممثل نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في احتفال الفيدرالية الديمقراطية للشغل مع حضور عبد الواحد بنشريفة عضو المكتب المركزي ممثل الفيدرالية، في منصة الاتحاد الوطني للشغل بشارع شعيب الدكالي. في حين شكلت مناسبة فاتح ماي لهذه السنة، تكريسا للقطيعة مابين الاتحاد المغربي للشغل وحزب النهج الديمقراطي. عندما اصطفت مسيرتان بشارع الجيش الملكي، واحدة تابعة للاتحاد المغربي للشغل والثانية لأعضاء من حزب النهج الديمقراطي. وتعود أسباب هذه الواقعة إلى قرار الاتحاد القاضي بفصل محمد أمين ومن معه من صفوف النقابة، الشيء الذي أحدث ارتباكا لدى المشرفين عن التظاهرة، حيث طالبوا الأمن بالتدخل لتفريق المسيرة الثانية التي كانت تتشكل من منتمين للنهج الديمقراطي. ولما استعصى الوضع على ايجاد مخرج، عمد الأمن إلى الفصل مابين المسيرتين بصف طويل من الطاكسيات ، وظل يتابع الوضع عن قرب. في حين عرفت ساحة البريد بالرباط، بنفس المناسبة، احتلالها من طرف المعطلين الذين احتشدوا بها ، رافعين شعارات سياسية وأخرى تطالب برحيل رئيس الحكومة منها «بنكيران مدار والو .. بنكيران سير فحالك»، الشيء الذي أربك مسيرات النقابات ، ونتج عنه مشادات مع رجال الأمن الذين عمدوا إلى تطويقهم والاحاطة بهم . كما شارك العشرات من الأفارقة ذكورا وإناثا ينتمون إلى دول جنوب الصحراء ، ضمن مسيرة المنظمة المغربية للشغل بالرباط ، رفعوا فيها شعارات حول الديمقراطية وحقوق المهاجرين. وبالرباط تدخل رجال الأمن صباح أمس الثلاثاء لفك تجمع شكله معطلون حول عبد الله باها، وزير الدولة بدون حقيبة في حكومة بنكيران، وذلك أثناء نزوله الى الشارع للمشاركة في تظاهرات فاتح ماي . وقد نقل عن شهود عيان أن وزير الدولة نزل إلى الشارع للمشاركة في إحدى التظاهرات، فحاصره المعطلون برفع شعارات تطالبه بالرحيل، وشكلوا حوله حلقة بشرية حالت دون مشاركته في تظاهرة فاتح ماي، مما دفع رجال الأمن الى التدخل لفك حصاره نقله على متن سيارة «سطافيت» بعيدا عن المعطلين الذين يصيحون بشعاراتهم تنتقد حكومة بنكيران.