حادثة مروعة تلك التي تعرض لها المناضل الاتحادي والنقابي بآسفي الاخ عبد الغني لحبيبي يوم الثلاثاء الماضي في طريقه رفقة صهره عبد الوهاب دبوح إلى منطقة الحنيشات ببلدية سبت جزولة .لقد سقطا في بئر يصل عمقه الى أكثر من 30 مترا، وظلا هناك لأكثر من عشرين ساعة بين الحياة والموت، الذي أنقذهما هو الهاتف المحمول الذي لم يسقط معهما وبقي على فوهة البئر، إذ وجده صبي وسلمه للعائلة وبه عرفت مكان اختفائهما. وضعية رهيبة وجد عليها الضحيتان بعد استخراجهما في اليوم الموالي ..كسور ورضوض وعمود فقري مكسر في أكثر من موضع . حاليا يرقد لحبيبي في مستشفى محمد الخامس في انتظار عملية جراحية دقيقة ، بينما الصهر دبوح نزيل قسم العظام بنفس المشفى في حالة يرثى لها . منطقة الحنيشات التي وقعت فيها هذه المأساة تضم آبارا كثيرة، كان قد حفرها بعض المعمرين أواسط القرن الماضي وبقيت فوهاتها مفتوحة وسط الطريق، وهي تقارب المائة بئر حسب إفادات السكان هناك ،والذين يطالبون البلدية بردمها وإغلاقها وفي أقل الاحوال تسييجها ،بينما تستعد عائلة لحبيبي لرفع دعوى قضائية ضد البلدية . الاتحاديون بأسفي يتمنون الشفاء للرجلين .