صرح والد الضحية ل"أسيف "ع. ع 64 سنة يقطن بدوار الحميدات نكا بضواحي سبت جزولة، والدموع تنهمر من عينيه، بسبب فقدانه ابنه ومعيله الوحيد هو وأخوه الصغير وأمه المسنة، بأن ابنه"بعدما تناول وجبة السحور تمدد وهو يدخن سيجارته، بأحد المحلات لبيع الخضر في ملكية أخواله كان في انتظارهم بسبت جزولة( 27 كم عن آسفي)، في أحد ليالي الأسبوع الثاني من رمضان المنصرم، تفاجأ مصطفى.ع 25 سنة بالهجوم عليه من طرف ثلاثة أشخاص، اعتدوا عليه بالضرب بعدما شلوا حركته ثم اغتصبوه بقنينة، وخوفا من متابعتهم حملوه إلى بئر يتواجد وراء المسجد القديم بسبت جزولة وهناك ألقوا به على عمق حوالي50 مترا، حيث مكث هناك ثلاثة أيام بلياليها على التوالي". وحسب الشكاية المؤرخة ب 26 شتنبر 08 التي تقدم بها هذا الأخير، إلى وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بآسفي، يلتمس منه إصدار أوامره إلى الضابطة القضائية لاستدعاء المشتكى بهم، الذين اعتدوا على ابنه وألقوا به في بئر حيث مكث ثلاثة أيام متتابعة، والاستماع إلى أقوال ابنه بالمستشفى خلال استرجاعه لوعيه بين الفينة والأخرى . وتعود تفاصيل هذه الحادثة حسب ذات الشكاية، أنه بتاريخ 16 شتنبر المنصرم، رمى كل من (عبد الكريم.م) الملقب بزريقة وأخوه ( عمر.م) وشخص آخر يجهل اسمه، (رموا) بمصطفى في بئر بسبت جزولة، فمكث هناك إلى غاية 18 من ذات الشهر، وبالصدفة سمع أحد المارة بالقرب من البئر صراخ نجدة من أعماقه، وبالفعل تم إبلاغ رجال الدرك من طرف ذلك الشخص، حيث أخرجوه وهو في حالة يرثى لها تقول الشكاية، وقد تكسرت أسنانه وانقلع حاجبه الأيمن وتضرر ذقنه، ورأسه وتكسرت رجله وأحد أصابع رجله الأخرى. وتذكر الشكاية، أن رجال الدرك حينما انتشلوا مصطفى من البئر، استفسروه عن من قام بهذا الفعل الإجرامي ذكر لهم أسماء المشتكى بهم، وقد تم تحرير محضر بدركية جزولة، لكن المشتكى بهم لم يتم القبض عليهم لأنهم مازالوا في حالة فرار وتوضح الشكاية أيضا أن عمر أخ عبد الكريم، يتواجد باستمرار مع والده في دكانه بسبت جزولة، ومع ذلك لم يتم اعتقاله. فيما أشارت الشكاية إلى أن رجال الدرك قد قاموا بإنجاز محضر، يتهمون فيه ابنه بأنه" شمكارا"، وهذا نعت يعتبره ع في شكايته كذبا ولا أساس له من الصحة، كون المشتكى بهم أرادوا التملص بذلك واتهموا ابنه. وحسب ذات الشكاية يقول ع أن ابنه يعاني حاليا من غيبوبة بمستشفى محمد الخامس بسبب ما تعرض له، الشيء الذي يتطلب مصاريف كثيرة وأنه يعاني الفاقة، ولا معيل لي سوى ابني الذي يعمل بائعا متجولا للخضر.والجدير بالذكر، أن مصطفى. ع توفي (أي 3 أيام بعد تحرير الشكاية)، متأثرا بجراحه على الساعة السابعة والنصف من مساء الاثنين 29 شتنبر المنصرم، بمستشفى محمد الخامس، لتأخذ القضية مسارا آخر غير الاعتداء.