نقلت وكالة أوروبا بريس الإسبانية خبرا مفاده أن الزيارة الأخيرة التي قام بها باولينو ريبيرو - رئيس حكومة جزر الكناري - للمغرب دحضت أكذوبة الحزب الشعبي الإسباني وشركة ريبسول للتنقيب عن النفط، القائلة بأن المغرب قد اكتشف البترول والغاز الطبيعي، ونفت جملة وتفصيلا كل ما ورد في هذا الصدد. مارتين ماريو، الناطق الرسمي باسم الحكومة الكنارية، أكد بدوره في ندوة صحفية أن لقاء الرئيس الكناري بجلالة الملك كان فرصة لتفنيد دعاية كل من الحكومة الإسبانية وشركة ريبسول، وفي رد له على تصريحات إنريكي إيرنانديس بيتو، الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والطاقة والسياحة - القائلة بأن الرئيس الكناري قد ارتكب « خيانة « بسبب زيارته إلى المغرب أوضح مارتين ماريو أنه راسل كلا من البيرتو نبارُو ،السفير الإسباني بالمغرب، و خوسي مانويل غارسيا مارغايو، وزير الشؤون الخارجية، في الموضوع وحدثهم عن القضايا التي سيتم النقاش حولها خلال هذه الزيارة التاريخية حسب قوله، والتي« تدخل في إطار العلاقات واللقاءات المتعددة التي تجمعنا بالبلد الجار». وقال مارتن خلال هذا المؤتمر الصحفي إن إسبانيا منزعجة بسبب تكذيب دعايتها والتي تتناقض تماما مع ما صرح به السفير الإسباني بالمغرب، وفي ما يخص قضية الصحراء فلقد أوضح أنها لم تكن ضمن أجندات هذه الزيارة. وأشار أيضا إلى أن المغرب تربطه علاقة جيدة مع الجارة الإسبانية وبالتالي مع جزر الكناري، معلقا بذلك على زيارة أرتور ماس، رئيس مقاطعة كتالونيا، والتي سبقت بأيام قليلة زيارة باولينو ريبيرو، رئيس جزر الخالدات. كما نقلت يومية دي لاسروتي الكنارية مضامين ندوة صحفية مع غرينبيس، المنظمة البيئية غير الحكومية، المنظمة بميناء لاس بالماس بجزر الكناري. وقالت إن هذه الأخيرة رفضت أن يتم القيام بأية عملية تنقيب في مياه لانسروتي وجزيرة فوينتي فينتورا، لما يشكله ذلك من خطر على البيئة. ودعت كلا من المغرب وحكومة جزر الكناري للتوصل إلى اتفاق يسهل عملية استخراج مصادر الطاقات المتجددة، شريطة عدم استغلال النفط والغاز الطبيعي الموجودين في المنطقة، وذلك عن طريق إيقاف عملية التنقيب.