الرباط "مغارب كم": محمد بوخزار كما ذهب إلى ذلك موقع "مغارب كم" أمس الخميس، شكل موضوع الاستكشافات النفطية على ضفتي المحيط الأطلسي بين جنوب المغرب وإقليم "كنارياس" جانبا من المباحثات التي أجراها باولينو ريفيرو رئيس حكومة الأرخبيل مع العاهل المغربي. وفي هذا السابق لوحظ أن ملك المغرب، استقبل باولينو في اليوم الأول من زيارته الرسمية للمغرب، قبل رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، خلافا للتقاليد المرعية في مناسبات سياسية مماثلة حيث يحرص العاهل المغربي أن يكون استقباله لبعض المسؤولين الأجانب في خاتمة مقامهم بالمغربوبعد استكمال مباحثاتهم. وفي هذا الصدد أكدت مصادر إعلامية إسبانية متطابقة أن رئيس "كنارياس" عبر لملك المغرب عن مخاوف سكان الأرخبيل، وحكومته وأحزابه، من احتمال وقوع أحداث أثناء التنقيب والحفر في أعماق المحيط، يمكن أن تكون سببا في تلوث بيئي يعم جزر الأرخبيل الذي يعتمد على عائدات السياحة التي تشكل وحدها نسبة 30 في المائة من الناتج الداخلي الخام. وطبقا لما ذكرته وكالة "إيفي" الإسبانية، اليوم الجمعة، فإن الملك محمد السادس، أكد لضيف بلاده أن شركات التنقيب لم تعثر حتى الآن على نفط بالقرب من شواطئه الجنوبية وإن كانت هي تتمنى ذلك. وطلب باولينو، ضمانات من المغرب للحيلولة دون وقوع حادث خطير، لكنه أوضح أنه لا يجادل المغرب في حقه على سيادة شواطئه، ولكنه يتمنى تعاونا والتزاما من الجانب المغربي. وعلى عكس الموقف من المغرب، انتقد باولينو، حكومة بلاده، وعارض بشدة منحها الترخيص لشركة التنقيب العملاقة "ريبسول" للقيام بعمليات الاستكشاف في عرض الساحل الكناري، على مسافة لا تتعدى 60 كلم من اليابسة. إلى ذلك، عرض، باولينو، أثناء الاستقبال الملكي الخطوط العريضة لمشاريع الاستثمار الكناري في المغرب، والذي عرف انطلاقته المهمة منذ العام 2008 ويتوقع أن يشهد نموا ملموسا في غضون السنوات المقبلة ما يعني تنويع سبل الاتصال بين الجانبين عبر الجو والبحر. يذكر انها المرة لأولى التي يصدر فيها تأكيد من أعلى هرم السلطة بالمغرب، يفيد بعدم العثور على موارد نفطية في جنوب المغرب. وهو نفس الأمر الذي أكدته في وقت سابق مديرة المكتب الوطني للطاقة والمعادن، أمينة بنخضراء التي تشرف على الملف النفطي منذ سنوات قبل أن تصبح وزيرة للقطاع.