عقد المكتب المسير لحسنية أكادير، بحضور مدرب الفريق مصطفى مديح، يوم الثلاثاء الماضي، لقاءا مع الصحافة لإثارة الانتباه الى ما يتعرض له فريق سوس الأول من "تعسف تحكيمي" حسب تعبير رئيس الفريق عبدالله أبو القاسم الذي كان أول من تناول الكلمة خلال هذا اللقاء، وعرض عدد المباريات التي تعرض فيه فريقه لجور التحكيم، حيث حرم عن ما لا يقل من ثماني ضربات جزاء ، والتي عرفت فيها مباراة الرباط أمام الفتح الرياضي، برسم الدورة 23، رقما قياسيا، حيث حرم حكم اللقاء اليعقوبي الفريق الأكاديري من أربع ضربات جزاء. واستمر هذا المسلسل في مباريات أخرى مع الحكم النوني في مباراة آسفي أمام الأولمبيك المحلي، ومع نفس الفريق بأكادير في مباراة سيرها الدولي بوشعيب لحرش. ومع الحكم الرحماني بأكادير أمام المغرب التطواني، برسم الدورة 11. ثم مع الحكم يارة خلال المباراة أمام شباب الريف الحسيمي برسم الدورة 17. ثم مباريات أخرى كمباراة العيون أمام شباب المسيرة. واثار أبو القاسم مسألة تشبيب طاقم حكامنا وتبريرمنزلقات تحكيمنا بهذه المسألة، الى أن الأخطاء تبقى مبررة ومفهومة لو كانت عابرة، ولكن حين تكثر الأخطاء وتتخذ أبعادا غير مقبولة، وتصبح فرق د ون أخرى ضحية لمقصلة التحكيم فالأمر يكون مختلفا. كما أثار أبوالقاسم قضية الحكم اليعقوبي الذي أدار، كما أشرنا ، المباراة أمام الفتح بالرباط وتم توقيفه إثرها: أن هذا الحكم قام بماراطون بين بركانوالرباط قبل تحكيمه لهذه المباراة. فخلال نفس الأسبوع الذي أجريت في نهايته المباراة استدعي، يقول أبو القا سم، للحضور بالرباط يوم الأربعاء لسبب لا يعلمه أحد، وعاد الى بركان ليغادرها مرة أخرى عائدا الى الرباط لتحكيم المباراة أمام الفتح. فهل مثل هذا الماراطون سيساعد هذا الحكم الشاب في أن يكون في كامل لياقته لإدارة المباراة أمام الفتح, كما تعرض أبو القاسم لتحكيم المباراة الأخيرة أمام لوصيكا، والتي أدارها الحكم نور الدين ابراهيم، الذي تغاضى عن ضربة جزاء لصالح لوصيكا، وأخرى لصالح الحسنية عندما تم لكم لاعب الحسنية طارق السعدي داخل المعترك من طرف عمر سربوت الذي اكتفى الحكم بطرده دون أن يعطي ضربة جزاء للحسنية كان قد أعلن عنها قبل أن يتراجع عنها. وفي علاقة مع هذه المباراة أكد الكاتب العام للفريق السيد آيت علا أن الحكم المساعد الأول السيد يوسف مبروك كان طيلة اللقاء، بالأخص خلال الشوط الثاني، متحاملا على كرسي احتياط الحسنية، وكان يستفز باستمرار مدرب الفريق السيد مديح مرددا تجاهه العبارة : " بعد من طريقي". وانتهى الأمربطرد المدرب الأكاديري الذي لم يصدرمن جانبه أي كلام ناب تجاه الحكم. ويقول السيد ايت علا : " ما نخشاه حاليا هو ما قد يصيبنا من التحكيم خلال المباريات القليلة المتبقية من البطولة، وذلك ابتداءا من المباراة المقبلة ضد المغرب التطواني. " فنحن، يقول ايت علا، مقارنة بفرق تتواجد معنا في نفس الوضعية، نبقى الوحيدين الذين يتعرضون لجور التحكيم، ونحن لا نطالب، خلال ما تبقى من مباريات إلا بالعدل والإنصاف عند تعيين الحكام". مدرب الفريق مصطفى مديح أكد بدوره أنه منذ تواجده بالملاعب الوطنية، ودلك منذ حوالي 27 سنة، لم يسبق له أن احتج على التحكيم. ولكن حجم الأخطاء التي أصبح فريقه ضحية لها جعله ينفعل ويعبر عن وجهة نظره للحكم الأخير الذي طرده ليس بسبب سب أو شتم في حقه، بل فقط لأن مديح طالبه، عندما لاحظ أن بعض لاعبي لوصيكا كانوا يتظاهرون بالإصابة لإضاعة الوقت وتكسير إيقاع المباراة، طالبه بأن يعالجوا خارج رقعة الملعب. وهو ما رد عليه الكم نور الدين ابراهيم بطرده. كما عبر السيد مديح عن أسفه للعقوبة التي تعرض لها الحكم اليعقوبي الذي يعتبر، رغم أي خطأ يمكن أن يرتكبه، من الكفاءات التحكيمية التي لها مستقبل، والتي كان مرتقبا أن تتم ترقيتها الى درجة حكم دولي. فالعقوبة التي تعرض لها وأعلن عنها تبقى قاسية، وهي على كل لن تعوض الفريق الأكاديري عن الخسارة التي تعرض لها. عبداللطيف البعمراني