برسم الدورة 15 من بطولة الاول للنخبة، استقبلت حسنية اكادير فارس سبو النادي القنيطري، في مباراة ممتعة على أرضية ملعب الانبعاث ضمن افتتاح مباريات الجولة الأخيرة من ذهاب البطولة الاحترافية . وكما كان متوقعا ، لم تؤثر المشاكل الداخلية التي يمر منها الكاك على أداء لاعبيه، بل ظهر الفريق الضيف قويا معظم اطوار المباراة، وكان بوسعه ان يفاجئ المحليين بمفاجأة مريرة، لو استغل الفرص الثلاث السانحة للتسجيل خلال الشوط الاول خاصة . الفريق الاكاديري استغل ضعف التغطية الدفاعية للزوار، متمكنا من توقيع هدف مبكر ، ولاحظنا كيف تعامل المدرب كركاش مع الهدف من خلال توجيه لاعبيه مرارا نحو الحفاظ على هدوءهم، دون ارتباك او تسرع، وهو ما ساهم في إحراز الكاك لهدف التعادل بعد ضربة خطأ غالطت فيها ارضية الملعب دفاع الحسنية وحارسها بوخريص، وإن كان من الموضوعي بمكان الإشارة الى عودة دفاع الحسنية إلى ارتكاب نفس الاخطاء التي ساهمت سابقا في هزائم متوالية للفريق الاكاديري، الأمر الذي يؤكد أن ماينتظر الفريق على مستوى المعالجة لايجب أن نستبعد منه حسابات الدفاع الذي يظهر مترهلا من حين الى آخر، خاصة على مستوى الظهير الايسر . الشوط الثاني عرف ندية وتكافؤا بين الطرفين، ليبادر الزوار من جديد الى توقيع هدفهم الثاني بعد ضربة جزاء لم تلاق ادنى احتجاج من المحليين، قبل ان يوقع الحجاوي هدفا رائعا ينم عن مهارات فردية مهمة يمتلكها هذا اللاعب الوافد من بطولة الهواة الفرنسية. لوحات حضارية ساهم في تشكيلها كل من جمهور الفريقين ، وأداء تحكيمي متميز للحكم المحامي بوشعيب الاحرش ، مع فرجة وأهداف امتعت الجمهور ومشاهدي المباراة عبر قناة الرياضية. ومن طرائف المباراة ، تكرر مشهد تلويح المدرب مديح بيده علامة على عدم ارتياحه لطريقة استقبال شباك الحسنية لهدف، وهي عادة تكررت مع السيد مديح في جل التجارب التي خاضها مع اندية وطنية وطبعا لانثيرها إلا لتسجيل ملاحظتنا حول متابعة مديح لعطاء لاعبيه بانفعال، عكس المسيو الفرنسي الذي كان يعاين في الحسيمة كيف كان الريفيون يمطرون شبك الحسنية، ملتزما بهدوء مستفز، مع تقديرنا وتحياتنا لمصطفى مديح ومساعده لحسن بيلاص .. بقلم : محمد بلوش