أمام جمهور لا بأس به هذه المرة، استطاع فريق أولمبيك أسفي أن يختتم مباريات الدورة 24 بفوز هام و مستحق بهدفين لصفر أمام فريق وداد فاس. هذا الأخير حل بمدينة أسفي بمعنويات مرتفعة بعد تحقيق الفوز في الدورة الماضية أمام الرجاء البيضاوي، في حين لم تؤثر النتيجة السلبية الأخيرة للفريق الأسفي المنهزم ضد النادي المكناسي في معنويات و عطاء لاعبي الفريق المستضيف الذين استطاعوا فرض سيطرتهم الميدانية في جل أطوار اللقاء الذي قاده باقتدار الحكم الشاب مصطفى بوشتات بالرغم من بعض الاحتجاجات الطفيفة من الجانبين. و بالرجوع إلى تفاصيل المباراة، فقد دخلها مدربا الفريقين السويسري شارل روسلي و عبد الهادي السكتيوي بنهج تكتيكي صارم يعتمد محاولة السيطرة على وسط الميدان بأكبر عدد من اللاعبين مع تقوية دفاع المنطقة من الجانبين. و بالفعل كان تأثير ذلك واضحا على مجريات اللعب بحيث غابت فرص التسجيل لتعوضها كثرة التوقفات و الاعتماد على الكرات الثابتة من اجل الاستفادة من أخطاء المدافعين. و بلغة الأرقام، لم يتم تسجيل سوى فرصتين فقط للفريق المضيف و فرصة واحدة يتيمة للفريق الخصم، بحيث كانت تفاصيلها كالتالي: الدقيقة 17 و قذفة هداف البطولة الوطنية حمد الله التي ارتطمت بالعارضة بعد انهزام الحارس كاسي، ثم الدقيقة 22 و هدف ملغى للمهاجم ديون بدعوى مضايقته للحارس، في حين كانت رأسية المهاجم بنجلون في الدقيقة 45 الفرصة الوحيدة للزوار حول مجراها الحارس مارويك إلى الزاوية. الشوط الثاني من المباراة سيشهد مجموعة من التغييرات التي ساهمت بالفعل في الرفع من إيقاعها مما ساعد اللاعبين على التحرر أكثر و محاولة افتتاح حصة التسجيل التي ستحقق في الدقيقة 59 بعد استثمار هجوم مضاد منسق قاده المهاجم الخطير حمد الله الذي استطاع تمرير الكرة نحو بنشعيبة، هذا الأخير مرر بسرعة الكرة نحو لاعب الوسط لاركو الذي لم يجد صعوبة كبيرة في إسكان الكرة شباك الحارس باكي. بعدها جاءت السيطرة المطلقة للفريق المسفيوي الذي أضاع لاعبوه مجموعة من الفرص كان من أبرزها: المهاجم البديل الرك د59 و حمد الله د81 . و كان اللاعب يونس بلخضر قد استطاع تسجيل هدف الإطمئنان في حدود الدقيقة 88 بعد تنفيذه ضربة خطأ جانبية باغتت الحارس و استقرت في الشباك. أما الفريق الزائر فضلت فرصه محتشمة باستثناء رأسية المدافع عازيم د61 و نفس اللاعب سيسجل هدفا في الدقيقة 78، لكن الحكم سيلغيه بداعي التسلل. 3 دقائق كوقت بدل الضائع لم تكن كافية لتغيير النتيجة ليعلن الحكم بوشتات عن نهاية المباراة بانتصار مستحق للفريق المسفيوي استطاع من خلاله ربح بعض المراتب في سبورة الترتيب ليصل إلى النقطة 31 التي ستساعده لا محالة لمناقشة المباريات الحارقة المقبلة بكثير من الروح المعنوية و الثقة في النفس بالرغم من بعض الشوائب و المشاكل الهامشية التي تدور بفلك و محيط الفريق الذي أصبح مطالبا أكثر برص صفوفه و تحمل الجميع لمسؤولياته، لأن رياح التغيير و بعض بنود دفتر التحملات لازال الفريق المسفيوي بعيدا كل البعد عن ترجمتها إلى لغة الواقع.