اتصل بمكتب الجريدة بمكناس ، السيد بنعيسى حميما الحامل للبطاقة الوطنية : دال 553355 ، الساكن ب780 عين الشبيك برج مولاي عمر ، يشكو ما تعرض له ابنه محمد حميما، المعتقل بسجن تولال 2 ، من ضرب وتعذيب وإهانة، من طرف موظفي السجن، راغبا في أن يطلع الرأي العام على معاناة ابنه مع إدارة وموظفي هذا السجن ، التي ما هي إلا صورة مصغرة لمعاناة كل من قاده قدره الى هذا المعتقل . يقول السيد بنعيسى حميما، إن ابنه قد نكل به تنكيلا من طرف موظفي السجن مرتين متتاليتين خلال أسبوع واحد، حيث تعرض للضرب والتعذيب والإهانة، يوم الاثنين 19 مارس 2012 ، بالركل والصفع والإسقاط أرضا، حتى تورمت كل أنحاء جسمه بسبب الكدمات والجروح ..الى درجة أنه لم يعد يقوى لا على المشي ، ولا على الحركة ، ولا حتى على النوم .. كما كان لهذا الاعتداء بالغ الأثر في تحطيم نفسية ابني - يقول السيد بنعيسى - بسبب ما تعرض له من سب وشتم، ورمي بأقبح النعوت .. وكل هذا التنكيل ، لم يكف حراس السجن في ابني ، بل عاودوا الكرة للمرة الثانية ، في نفس الأسبوع بتاريخ 22 مارس 2012 ، وذلك إمعانا منهم في الإهانة والإذلال .. وقد انعكس هذا الحادث على نفسية كل العائلة، لما أخبرت بأن ابنها المعتقل، لم يقو على المشي لمقابلة أمه أثناء زيارتها له. وجريا على عادة إدارة هذا السجن ، فإن مديره لم يدخر حيلة في محاولة إقناع الأم بطي ملف هذا الاعتداء ، وإبرام صلح بين ابنها السجين / الضحية ، وبين حراس السجن/ المعتدين ، وهو ما رفضته الأم بقوة وصرحت في مكتب المدير بأنها لن تسمح لنفسها بالسكوت عن الشطط و»التفرعين» ، الذي مارسه موظفو السجن على ابنها ، كما مارسوه ويمارسونه على باقي النزلاء .. وقد رفع السيد بنعيسى أب المعتدى عليه ، رسائل تظلم مطالبة بتدخل وإنصاف ، نتوفر على نسخ منها ، إلى كل من : - مندوب السجون - وزير العدل والحريات - رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان - الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمكناس - مدير سجن تولال 2 - المرصد المغربي للسجون . ومع كل هذه الشكايات، فإن دار لقمان ما زالت على حالها بهذا السجن الذي سار جلد المعتقلين به وتعذيبهم ، ثم محاولة الإدارة الالتفاف على واقعة التعذيب أمرا مألوفا .. وعلى سبيل المثال لا الحصر، نذكر هنا بالاعتداء المماثل الذي تعرض له المعتقل حيدة سعيد ، والذي نشرنا معاناته ومعاناة عائلته مع موظفي هذا السجن بصفحات الجريدة ، هذا فضلا عن الأسباب التي أدت إلى سلسلة الإضرابات عن الطعام التي دخلها فيها معتقلو ما يعرف بالسلفية الجهادية . فهل سيتحرك المسؤولون لحماية السجناء من اعتداءات موظفي السجن المتكررة، أم أنهم سيذرون الرماد في العيون ، بإيفاد لجنة لامتصاص الغضب كما حدث مع واقعة الاعتداء على المعتقل حيدة سعيد ؟