أزيد من 20 مقهى للشيشا، بتراب مقاطعة مولاي رشيد، نحو9 منها على طول شارع ادريس الحارتي، بالقرب من كلية العلوم بن مسيك، أما الباقي فيتوزع بين شارع القوات المساعدة والعقيد العلام، مقاهي يحمل بعضها أسماء تمتح مرجعيتها من الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط للفت انتباه الزبناء المحتملين، تتميز بقرب المسافة التي تفصل بينها، بعضها أضحى يشكل وجهة مفضلة لعدد من التلاميذ والتلميذات، «مما يشكل خطرا محدقا بالفئة الناشئة» يقول بعض الجمعويين بالمنطقة. ولم يخف صاحب إحدى هذه المقاهي عدم توفره على رخصة لتقديم الشيشا، موضحا «أن السلطات تقوم بين الفينة والأخرى، بحملات تمشيطية يجري خلالها حجز مجموعة من القنينات من المخالفين». وفي تصريح لأحد قاطني حي بورنازيل، قال «إن المنطقة أصبحت تعرف رواجا غير عادٍ بسبب هذه المقاهي ، حيث تحول بعضها إلى فضاءات لاستهلاك المخدرات، دون إغفال انتشار أعمال السرقة وغيرها بفعل توافد غرباء على المنطقة». فيما ترى (م.ل 26 سنة)، تقطن بحي الصدري بشارع القوات المساعدة، «أن فضاءات استهلاك الشيشا أعطت للمنطقة، وللشارع خصوصا، سمعة سيئة لما يعرفه من ممارسات مُخلة بالآداب تستمر لأوقات متأخرة من الليل، بالإضافة إلى المشاجرات التي تنشب بين روادها، الذين يكونون في الغالب من القاصرين من الجنسين، والتي يعاني خلالها سكان المنطقة من ألفاظ السب والشتم والتي تخترق منازلهم»! ويتساءل العديد من قاطني المنطقة عن أسباب عدم شمولية الحملات التمشيطية لكافة الفضاءات/ المقاهي التي تنتشر فيها الشيشا، علما بأن بعضها يتواجد في أماكن غير بعيدة عن محيط المؤسسات التعليمية، مع ما يعنيه ذلك من تهديد مباشر لمستقبل المتمدرسين وجعلهم عرضة للإدمان طيلة ساعات اليوم!