يحتوي كل ثدي على حوالي 15 إلى 20 فص الذي بدوره يحتوي على فصوص صغيرة تنتهي بحويصلات تنتج اللبن. وكل هذه الفصوص ترتبط بقنوات وهذه القنوات تصل إلى الحلمة الموجودة في منتصف المنطقة داكنة اللون بالثدي، والمعروف أن كمية الدهون تملأ الفراغات الموجودة حول الفصوص والقنوات، ولا توجد عضلات في الثديين ولكن توجد أسفل الصدر وتغطي الضلوع، وكل ثدي يحتوي على أوعية دموية وأوعية لمفاوية مرتبطة بالغدد اللمفاوية وهذه الغدد توجد تحت الإبط والصدر. هذه التركيبة تجعل من الثدي هدفا سهلا للإصابة بالأمراض التي تصيب عادة المرأة. تقول الدكتورة كنوني عاصمي نزهة « إن الأمراض التي قد تصيب الثدي عديدة، أهمها ألم الثديين وتكون حويصلات وتليف بالأنسجة وإفرازات من الثدي وأيضا إلتهابات وأخيرا الإصابة بأورام قد تكون حميدة. وقد تكون أورام سرطانية»، وتضيف الدكتورة أن» أكثر هذه الأمراض شيوعا هي ألم الثديين والحويصلات والأورام». غالبا ما تنتج ألام الثديين عن اقتراب الدورة الشهرية، وذلك نتيجة تغيرات في الهورمونات المتعلقة بحدوث لدورة الشهرية، و في بعض الأحيان قد يكون حدوث هذه الألآم إنذار بحدوث بعض التغيرات والاضطرابات في الثدي قد تكون ناتجة عن فترة الحيض، أو عن تأثير بعض المأكولات والمشروبات مثل القهوة. ومعظم هذه الألآم تختفي بسرعة، لكن في بعض الأحيان تستوجب استعمال بعض الأدوية التي تحتوي على هورمون يحفز تكوين التستوستيرون أو أدوية تبطل مفعول الاستروجين. حويصلات الثديين: هي عبارة عن أكياس مليئة بالسوائل وتنموا داخل الثدي، هذه الحويصلات يسهل اكتشافها عن طريق الفحص اليدوي، غير أن سبب تكون هذه الحويصلات يبقى غير معروف لحدود الساعة، غير أن وجودها قد يسبب ألما بالصدر، وكوسيلة لتخفيف هذا الألم يتم سحب السائل من الحويصلة عن طريق إبرة معينة، إذ يتم إرسال السائل للفحص بالمختبر للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية، وتقول الدكتورة نزهة أن الطبيب يجب أن يلاحظ كمية السائل المستخرج من الحويصلة ولونه. الأمراض الليفية الكيسية: هو مرض شائع عند بعض السيدات ويكون مصحوبا بألم بالثدي، وهو عبارة عن بصيلات متجمعة بالثدي. وهذه الاعراض غالبا لا تؤدي إلى حدوث سرطان الثدي، ولكن يكتفي الأطباء في علاجها بالأدوية فقط. إفرازات الحلمة: تكون هذه الافرازات عبارة عن دم ناتج عن وجود أورام غير سرطانية في القنوات اللبنية معظم هذه الأورام يمكن اكتشافها عن طريف الفحص باليديين أو قد يتم الكشف عنها بواسطة الأشعة كما يجب ازالتها ف اسرع وقت ممكن، في حين أن الإفرازات عند السيدة التي لم يسبق ان اجبت أو حتى حملت، فقد تكون نتيجة تغيرات هورمونية. الأورام الحميدة (ولسيسات) هي عبارة عن كرات صلبة صغيرة غير سرطانية مكونة من ألياف وأنسجة غددية وتظهر غالبا في سن مبكر عند الفتيات (بعد البلوغ) وهذه الكثل تتحرك بسهولة ويمكن الشعور بوجودها، إذ تنزلق بين الجلد والثدي بفضل مادة الكولاجين التي تعطيها الصلابة في الشكل، في غالب الأحيان تعالج هذه الأورام عن طريق الجراحة لكنها سرعان ما تعود لظهور ثانية، وبعد التأكد أنها أورام حميدة وليست أورام سرطانية فالطبيب يكتفي باستعمال الادوية لا ينصح بالقيام بعملية جراحة ثانية. التهابات بالثدي: تكون الإصابة بهذه الالتهابات نادرة جدا. وقد تحدث في مرحلة الولادة أو بعد الجروح. للإشارة فسرطان الثدي قد يُحدث أعراض مشابهة لأعراض التهابات الثدي، غير أن الثدي الملتهب يظهر عادةً على هيئة احمرار وتورم وإحساس بالسخونة وألم، ويقتصر علاج هذه الأعراض على المضادات الحيوية. سرطان الثدي: إن معظم أنواع سرطان الثدي يحدث أو يبدأ في القنوات اللبنية، ويسمي سرطان القنوات والبعض الآخر يظهر في الفصوص الصغيرة بالثدي ويسمي السرطان الفصي. وعندما يبدأ السرطان بالانتشار خارج الثدي، فإن الخلايا السرطانية تصل إلى الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط وفي هذه الحالة، فإن السرطان يبدأ بالانتشار في جميع خلايا الجسم الليمفاوية.