يعد سرطان الدم أو اللوكيميا من أكثر أمراض السرطان شيوعا لدى الأطفال، ولايزال العلم عاجزا عن فك شفرة سبب هذا المرض الفتاك. البروفسور حبيبة الحاج خليفة تسلط الضوء على أعراض هذا المرض وكيفية تشخيصه ونسبة الشفاء منه. - كيف تنشأ أمراض السرطان لدى الطفل؟ تتحول الخلايا الابتدائية أو الأولية إلى اختلالات يمكن وصفها بالعشوائية تؤدي إلى نشوء التسرطن لدى الأطفال. - ما هي أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الطفل؟ هناك أورام الدماغ والجهاز العصبي والأورام اللمفاوية أو أورام الغدد اللمفاوية وأورام العظام والأنسجة الرخوة والكلى التي تعد أكثر شيوعا عند الأطفال. وبصفة خاصة أورام ابيضاض الدم اللوكيميا أي سرطان خلايا الدم وعند الإصابة بهذا الداء فإن خلايا الدم البيضاء لا تنمو بشكل سليم بل تتكاثر بأعداد ضخمة مما يؤدي إلى عدد غير متساو من الخلايا السليمة. - ما هي أعراض اللوكيميا؟ تتجلى أعراض اللوكيميا في الإصابة بالتعب والشحوب الناجم عن فقر الدم والإصابة بحمى يجهل سببها والقشعريرة والضعف والتعب وانتفاخ أو ضعف الغدد اللمفاوية أو الكبد أو الطحال وتورم اللثة أو نزيفها مع الإحساس بآلام في العظام والمفاصل. - هل يمكن اعتبار مرض اللوكيميا مرضا وراثيا؟ وكيف يتم تشخيص اللوكيميا ؟ اللوكيميا ليس مرضا وراثيا، بل من الأمراض المعقدة جدا وهو يختلف من طفل لآخر ولهذا فإن العلماء جادون في إيجاد علاج له للوصول إلى مسببات المرض بغية إيجاد علاج ناجع له. وبما أن أعراض سرطان الدم تتشابه مع أعراض أمراض أخرى لا بد من التأكد من وجود تورم في الكبد أو الطحال أو في العقد اللمفاوية تحت الإبط أو في الفخذ والرقبة وهذه هي الخطوة الثانية وتعتمد على اختبارات الدم ونخاع العظام والخطوة الثالثة تعتمد على إجراء المزيد من الاختبارات في حالة ثبوت إصابة الشخص بسرطان الدم، وذلك لمعرفة مدى انتشاره في الخلايا وهناك الموجات فوق صوتية التي تستخدم للأعضاء مثل الكبد والطحال والعقد اللمفاوية أو لأي بناء داخل الجسم وهذه الفحوصات تحدد مدى وصول سرطان الدم لهذه الأعضاء ومدى انتشاره. - ما هي التأثيرات الجانبية للمعالجة الكيماوية؟ الأدوية الكيماوية قادرة على قتل الخلايا السرطانية لكنها تقتل معها أيضا الخلايا السليمة لهذا قد تحدث تأثيرات جانبية كالشعور بالغثيان والقيء وسقوط الشعر وضعف مقاومة الالتهاب بسبب نقص الكريات البيضاء. - من هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بهذا المرض؟ وما هي نسبة الشفاء؟ بينت الدراسات أن نسبة الذكور هي أكثر من نسبة الإناث في الإصابة بهذا المرض، أما نسبة الشفاء فتصل إلى 90 في المائة إذا ما تم تشخيصه في المراحل الأولى. وأتوجه إلى الاختصاصيين وأطالبهم بضرورة فحص الرضيع والطفل جديا عند كل زيارة *حبيبة حاج خليفة أخصائية في طب الأطفال والرضعله.