اعتبرت مديرة مؤسسة الثقافات الثلاث بإشبيلية سان خيرون إيريرا، أن المغرب التطواني هو فريق أمثل لإقامة تعاون في المجال الرياضي، وخاصة في مجال كرة القدم. سان خيرون، التي تتحمل أيضا مسؤولية المكلفة بالعلاقات الدولية لدى الحكومة الأندلسية، كانت في زيارة رسمية لفريق المغرب التطواني، رفقة وفد رياضي من فريق مالقا، يرأسهم الإطار المغربي عبد الله الأنطاكي المعروف ب «مالقا». وكانوا ضيوف لقاء مفتوح مع وسائل الإعلام وبعض الفعاليات الرياضية، حيث كانت المناسبة للمسؤولة الإسبانية لتشيد بدور المؤسسة في التقارب بين الشعوب على مختلف المستويات، خاصة تجاه المغرب، بصفته القريب من المنطقة والأكثر معرفة به. وبخصوص اختيار المغرب التطواني لفتح باب التعاون، قالت المتحدثة إنه وجود عبد الله مالقا في الفريق الإسباني ساهم في فتح قناة التواصل، والبحث عن مشاريع رياضية يمكن أن تفيد الفريق والقطاع الرياضي، حيث «سينصب تفكيرنا على إيجاد مؤسسات عمومية وشبه عمومية بإسبانيا لتمويل هاته المشاريع». ومن جهته أشاد عبد الله مالقا، الذي كان إلى جانب المسؤولة الإسبانية في الندوة، بما يتوفر عليه المغرب التطواني مقارنة مع السنوات السابقة. ولم يفت المتحدث استعراض بعض المراحل الرياضية أو ذكرياته مع تطوان خلال مباريات البطولة، حينما كان يلعب المغرب التطواني في البطولة الإسبانية. وقال إنه بعد سنوات طويلة قضاها مع المحترفين، حان الوقت ليوجه اهتمامه مع الناشئين. الشيء «الذي يحفزنا أكثر هو أن المغرب التطواني يشتغل بنفس أسلوب فريقنا في التكوين، الأمر الذي قد يساهم في تطوير كرة القدم بالمدينتين». وأبدى عبد الله إعجابه بالفريق التطواني، قائلا إنه يعيش على إيقاع احتراف حقيقي، «لما لمسناه من بنيات وإدارة مهيكلة تستجيب للاحتياجات ومسؤولين لهم نظرة مستقبلية...» من جهته، اعتبر الرئيس المنتدب للمغرب التطواني، محمد أشرف أبرون، إن الفريق بحمولته ورصيده التاريخي لا يمكن أن يبقى متقوقعا على نفسه، «وعليه أن ينفتح على فرق دولية، خاصة بالضفة الشمالية، التي تعتبر جارة لنا في كل شيء، ولنا روابط رياضية متجذرة». مضيفا أ ن المغرب التطواني بعقده لشراكات مع فرق تطوانية سيعمل على تعزيز هاته العلاقة مع فريق مالقا عبر مؤسسة الثقافات الثلاث. وفي تصريح للجريدة، في ختام الندوة الصحفية، قال عبد الله مالقا «إن ما حققه المغرب التطواني شيء مذهل، وعلى الجميع (مسؤولين ورياضيين وجمهور) دعمه، حتى لا تتوقف مسيرته في منتصف الطريق». وشهد هذا اللقاء تبادل هدايا تذكارية بين مسؤولي الفريقين. وارتباطا بذلك، أجريت مباراة ودية بين فئة الفتيان التابعة لفريق المغرب التطواني ونظيره المالقي. المباراة كانت متميزة وجلبت جمهورا كثيرا، وانتهت لفائدة مالقا بإصابتين لصفر. نتيجة لا تعكس حقيقة مستوى فتيان المغرب التطواني، الذين أبدعوا بشكل كبير ونالوا رضى المتتبعين.