تمكنت العناصر الأمنية بدائرة 2 مارس «الموحدين» بالمنطقة الأمنية الفداء مرس السلطان، صباح أول أمس الأربعاء، حوالي الساعة الحادية عشرة، من إيقاف شخص كان ينتحل صفة رجل أمن، وقد تم العثور بحوزة المعني بالأمر بعد تفتيش السيارة التي كان يركبها، على مبلغ مالي يصل إلى حوالي تسعة آلاف درهم ، 5 بطاقات متعددة الجهات/المصدر بخطين لونهما أحمر وأخضر تضمّن عدد منها صورته الشخصية، وبعضها يدعو إلى تسهيل مهمة حامل البطاقة، بينما واحدة تخص وزارة المالية تحمل صورة شخص آخر، فضلا عن ثلاثة هواتف نقالة، وبطارية لشحن عصا كهربائية/صاعق، وآلة تصوير رقمية، وسكين، إضافة إلى أصفاد، حيث كان المعني بالأمر ينتحل صفة رجل أمن بالاستعانة ببعض الوسائل التي حجزها من أجل ممارسة النصب والاحتيال. تفاصيل الواقعة تعود إلى بضعة أسابيع خلت، حين كان الشخص الموقوف يقود السيارة، التي تم حجزها هي الأخرى، والتي تحمل ضمن لوحة ترقيمها المعدنية الرمز (19 1) المستعمل إلى عهد قريب من طرف المصالح الأمنية، على غرار رمز (ش) و(M)، وذلك بمنطقة الفداء، ونتيجة لهطول بعض قطرات الأمطار وأثناء مروره ببركة مائية تسبب في تبلل ملابس أحد المارة، الذي احتج على السائق تسرعه وعدم الانتباه إليه مما أدى إلى اتساخ ملابسه، فترجل السائق من السيارة وشرع يسب الراجل قبل أن يعمل على تعنيفه وإصابته على مستوى اليد والوجه باستعمال الأصفاد ويغادر المكان وكأن شيئا لم يقع! المواطن/الراجل الذي تعرض للعنف، لم يستسغ الأمر فتوجه إلى مقر الدائرة الأمنية 2 مارس التي كانت قريبة من المكان ، مسجلا شكاية في الموضوع، مدليا بأوصاف المعتدي وبأرقام السيارة التي كان يمتطيها، والتي عند تنقيطها تبين أنها لمواطنة مغربية تتواجد بالديار السعودية. وصباح يوم الأربعاء وبينما كان المشتكي يمر بحي سيدي معروف الأول لمح سيارة المعتدي التي تعرف عليها، فاتجه صوب المصالح الأمنية لإخبارها بهذا المستجد، التي وبمجرد توصلها بالمعلومة، توجهت عناصر الدائرة الأمنية 2 مارس إلى المكان الذي دلّ عليه المشتكي، فنصبت كمينا لإحكام قبضتها على المعني بالأمر وعدم ترك مجال له للفرار، وهو ماتمكن منه رجال الأمن بالفعل، حيث تعرف عليه المشتكي بعد مواجهته به، وتبين أن الأمر يتعلق بالمسمى «ح.ن» من مواليد سنة 1971 بالرباط، بطاقته الوطنية تحمل عنوانا ببروكسيل ببلجيكا، وله عنوان آخر محلي بشارع موديبوكيتا، وبأن السيارة التي يقوم بسياقتها وهي زرقاء اللون من نوع «هونداي سونتانا»، هي في ملكية شقيقته التي تتواجد بالديار السعودية! إيقاف المعني بالأمر واستقدامه إلى مقر الدائرة الأمنية والشروع في البحث معه قبل إحالته على أنظار العدالة، رافقته عدة فرضيات/احتمالات لم تستبعد أن يكون الشخص الموقوف المتهم بالنصب والاحتيال وانتحال صفة نظمها القانون، عضوا ضمن عصابة إجرامية سبق وأن اقترفت عدة جرائم، وهو ما انكبت العناصر الأمنية بالدائرة على محاولة البحث في تفاصيله بتنسيق مع المصالح الأمنية الأخرى، الأمر الذي قد يؤدي إلى ظهور معطيات أخرى من شأنها كشف النقاب عن تفاصيل جديدة في قضية الشرطي المزور، الذي جاء إيقافه منسجما ومجموعة من التدخلات الأمنية لذات المصالح تحت إشراف العميد رئيس الدائرة ، والتي تهدف إلى «محاربة مختلف أنواع الجريمة والظواهر الانحرافية» .