اتهم المكتب المسير للنادي المكناسي لكرة اليد مدربه السابق، كريم البوحديوي، وبعض أعضاء المكتب السابق بالتشويش على الفريق وتمويل وتحريض اللاعبين على عدم إجراء لقائهم أمام نهضة بركان، برسم الدورة الثالثة من بطولة القسم الوطني الأول. جاء ذلك خلال االندوة الصحافية، التي عقدها مسؤولو الكوديم بمقر المجلس الإداري، محملين هؤلاء مسؤولية ما قد يترتب عن هذا السلوك من تبعات، تضرب في العمق الأخلاق الرياضية. وفي السياق ذاته ذكر عبد الحق بنهلال بالجمع العام الاستثنائي، الذي توج فيه رئيسا بالإجماع، مشيرا إلى أن اللاعبين والمدرب رفضوا، ولأول مرة في تاريخ النادي، الاجتماع بالمكتب المسير، ليتضح فيما بعد أن مسألة المستحقات ما هي إلا ذريعة يختبئ وراءها القابعون خلف الستار، بتواطؤ مع المدرب كريم البوحديوي. وأضاف أن المؤامرة انكشفت خلال انتقال الفريق إلى الرباط لإجراء لقائه أمام الفتح، حيث - يقول بنهلال - أن أحد المنخرطين المتواجدين هناك أدى مصاريف التنقل والحكام ومنحة اللاعبين، دون استشارة المكتب المسير الذي وفر كل الشروط الأدبية والمالية. أضف إلى ذلك التصريحات غير المسؤولة لكريم البوحديوي، واتصاله بمسؤول بولاية مكناس أخبره بعدم التعامل مع هذا المكتب، وأن اللاعبين سيضربون عن اللعب مع بركان، علما بأن المدرب البوحديوي اجتمع في وقت لاحق مع المكتب المسير -يضيف بنهلال - وطلب منه جلب حارس ومدافع أيمن يجيد القذف من بعيد، الأمر الذي استجاب له المكتب المسير. وعن إمكانية التراجع عن قرار الاستغناء، شدد المكتب المسير أنه يمكن العدول عليه بالنسبة للاعبين - إن هم عادوا إلى جادة الصواب - ، لكن إمكانية العفو لن تشمل المدرب الذي أساء للفريق ولنفسه. وعن دور المجلس الإداري في هذه النازلة، أشار بنهلال إلى أنه توصل برسالة من رئيس الأومنيسبور، عبر فيها «عن الثقة والعطاء المتميز لشخصي وللمكتب المسير، مؤكدا دعم جميع مكونات الأمنيسبور لهذا المكتب الشرعي». ودعا باقي أعضاء المكتب جميع الفعاليات الرياضية بالمدينة إلى التصدي لكل المؤامرات، التي تحاك ضد الرياضة والرياضيين على حد سواء