«أقدم استقالتي بصفة رسمية » بهذه الجملة أنهى عبدالحق بنهلال الجمع العام السنوي لكرة اليد الذي صادق فيه المنخرطون بشبه إجماع على التقريرين الأدبي والمالي. إذ بعد التحقق من النصاب القانوني، وقراءة الفاتحة ترحما على والد الحكم يوسف كاكاني، تناول الكاتب العام حفيظ الكلمة لتلاوة التقرير الأدبي مشيرا أنه وعلى الرغم من مغادرة الإطار الوطني نورالدين البوحديوي الفريق بداية الموسم إضافة إلى ثلة من العناصر الأساسية، فإن الشبان الذين تم إدماجهم كانوا في الموعد وقالوا كلمتهم تحت قيادة الخلف كريم البوحديوي. كما أن الفريق كان قاب قوسين من نيل الازدواجية لولا التحكيم السيئ للثنائي الجزائري الذي استقدمته الجامعة ضدا على إرادة النادي خلال مباراة النهاية التي جمعت الكوديم بالرابطة البيضاوية لنيل بطولة الموسم. أما صغار وفتيان النادي فقد احتلوا المرتبة الأولى على صعيد عصبة فاس سايس - يضيف حفيظ - لكن النتائج التي حصدوها وطنيا كانت مخيبة للآمال، مما يستوجب إعادة النظر في هذه الفئات على جميع المستويات. ولم يفت التقرير أن يشير إلى مشاركة النادي في الجمعين العامين للجامعة م.ك.ي والمجلس الإداري حيث - يقول الكاتب العام - تقدمنا بمقترحات للرفع من مستوى التسيير داخل جهاز الأومنيسبور ولا زلنا ننتظر تفعيلها . واختتم تلاوة التقرير بتوجيه التشكرات إلى كل الذين ساهموا من قريب أو بعيد في تقديم كل أشكال الدعم للفريق الذي أنهى الموسم بإضافة لقب كأس العرش لإنجازاته الوطنية . وحسب التقرير المالي الذي تناوله عبدالسلام لمراني فإن المصاريف فاقت المليون و254 ألف درهم، نالت حصة الأسد منها (51%) أجور ومنح اللاعبين والأطر الفنية، في حين بلغت المداخيل أكثر من مليون و342 ألف درهم . التقريرين معا لم يناقشهما سوى الكاتب العام السابق مصطفى الضاوي الذي انتقدهما، معربا عن أسفه لضبابية الرؤيا للمكتب المسير تجاه كل من المكتب الجامعي والمجلس الإداري، ومعتبرا إقحام لاعبين ضمن فريق الكبار إدماج لطاقات طالها التهميش وليس تشبيبا كما ورد في التقرير فيما سجل بأسف كبير تراجع عدد للمنخرطين مستدلا بكون عدد أعضاء المكتب يفوق باقي المنخرطين. من جهته اتفق بنهلال مع بعض ما جاء في مداخلة الضاوي مبرزا احترام الجميع للمكتب المسير الحالي خلافا لما كان عليه الأمر سابقا، فيما ذهب بعيدا في انتقاد السلطات المحلية التي لم تعر أي اهتمام لكرة اليد، موضحا أنه ليس عضوا بالمجلس الإداري لأن له موقف منه وعبر عن امتعاضه من عدم التفاتة أي مسؤول للفريق سواء لما حصل على بطولة المغرب أو خلال هذا الموسم الذي نال فيه لقب كأس العرش. أما تضخم المصاريف لهذا الموسم فقال بنهلال أن ذلك راجع بالدرجة الأولى إلى عدد المباريات -سواء على مستوى البطولة التي لعبنا نهايتها أو الكأس التي كسبناها- مقارنة مع مباريات السنة الماضية، إضافة إلى عامل القاعة المغطاة التي تم إغلاقها طيلة الموسم الأمر الذي فرض علينا -يضيف بنهلال - التنقل إلى قاعة المدرسة الوطنية للفنون والمهن للقيام بالتداريب ولعب المباريات وكل هذا يتطلب إمكانيات إضافية. وحسب أحد أعضاء المكتب الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن المكتب منقسم وصراعات خفية تدور رحابها في الكواليس وأن نقاشات ساخنة سبقت الجمع العام تمكن الرئيس من احتوائها ويبدو أنها من بين الأسباب التي جعلته يعلن عن الاستقالة في نهاية الجمع.