تساءل الفريق الاشتراكي بمجلس النواب حول استراتيجية الحكومة في مجال التصدي للجريمة المنظمة العابرة للحدود، وحماية الحدود المغربية من أي اختراق أمني. وأكد عبد الهادي خيرات، ارقية الدرهم، امحمد اجدية، محمد ملال في سؤال شفوي موجه إلى وزير الداخلية، أن المحيط الاقليمي للمغرب يعرف أوضاعاً غير مستقرة، مما يستدعي يقظة خاصة من جانب المصالح الأمنية لحماية الأمن القومي المغربي. واستند الفريق الاشتراكي في إثارته لهذا الموضوع إلى الأوضاع الأمنية غير المستقرة في بعض المناطق بإفريقيا جنوب الصحراء، وأنشطة عصابات التهريب والهجرة غير القانونية والاتجار في المخدرات وأنشطة الجماعات الإرهابية المسلحة، انضافت إليها تداعيات الثورات التي شهدتها أقطار تونس وليبيا ومصر، مع ما تلى ذلك وما رافقه من انتشار للأسلحة ووصولها إلى أيدي جماعات وعصابات الجريمة الارهابية والجريمة المنظمة. وشددت المعارضة الاتحادية في سؤالها الشفوي على رغبة بعض الأطراف الاقليمية في بث عدم الاستقرار في بلدان المنطقة وفي مقدمتها المغرب. واستباقاً لكل ذلك، يتساءل الفريق الاشتراكي عن الاجراءات التي ستعجل الحكومة باتخاذها، وذلك من أجل محاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، خاصة في حدودنا الجنوبية والشرقية الجنوبية، ومحاربة الهجرة غير القانونية العابرة للمغرب، خاصة في ضوء اختراق الجماعات الارهابية للعصابات المنظمة لهذه الجريمة ولضحايا الهجرة السرية، وكذلك التنسيق الأمني مع بلدان المنطقة للتصدي للإرهاب وباقي أشكال الجريمة المنظمة وحماية الحدود المغربية من أي اختراق أمني.