شهد سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء (الجناح 2) بمقاطعة سيدي عثمان ليلة السبت 10 مارس، حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء، اندلاع نيران خلفت خسائر مادية. وحسب مصادر مطلعة، فإن الخسارة لحقت حوالي 4000 صندوق من الفواكه والخضر تضاربت الآراء حول قيمتها المالية وقد أكد مدير السوق المركزي ان الخسارة همت الصناديق الفارغة ، موضحا في ذات الوقت أن التدخل السريع لرجال الإطفاء مكن من إخماد الحريق والتخفيف من الخسائر، مشيرا إلى عدم تسجيل أية إصابة للعاملين بالسوق أو المترددين عليه. وقد أعطى عامل مقاطعات سيدي عثمان مولاي رشيد تعليماته لأفراد القوات المساعدة لحراسة الجناح 2 حفاظا على سلع التجار، وذلك بالموازاة مع فتح بحث ، من قبل الجهات / السلطات المؤهلة ، لتحديد أسباب اندلاع النيران! شكل مساء أمس لحظة نادرة بالوفاء والاخلاص للمقاومات المغربيات، وكذا المناضلات. لحظة مختطفة من زمن 8 مارس يوم النساء في كل العالم. فقد نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير حفلا تكريميا بقاعة مقاطعة الصخور السوداء حضرته عديد من وجوه المقاومة، رجالا ونساء ،سياسيين ونقابيين وجمعويين ومسؤولي المندوبية الجهوية واعضاء المجلس الوطني المؤقت. منحت الكلمة للنساء المحتفى بهن، حيث عبرن عن الامتنان والاعتزاز .ووصفت المناضلة زهرةاقري المناسبة بأنها لحظة تاريخية حيث الاعتراف مؤكدة على الاستمرار والوفاء لدرب النضال الذي ولدت في احضانه وتمرست في كل المحطات النضالية هي المناضلة الاتحادية التي كانت من الرائدات في العمل النقابي والجمعوي والاجتماعي. كان اختيارها للمساهمة في هذا اليوم ليس فقط لأنها ابنة مقاوم رحل وإن كان ابراهيم الصغير هو والدها، رفيق ابراهيم الروداني ولكن لأن لها يد بيضاء لفائدة عدة عائلات: نساء، أرامل وشباب ابناء المقاومين. فهي لا تتردد في تتبع اية حالة طلب منها مساعدتها. كانت روح الراحلة ندو سعدن حاضرة. المرأة التي قامت بأعمال.. خزنت السلاح وحملته للمقاومين.. تعرضت للاعتقال والامتحان. زكى عضويتها للمقاومة عبد الله الصنهاجي. حضرت عائلة المرحومة وذووها امتنانا وعرفانا. بعد الراحلة كان الموعد مع المقاومة العصية بيدة بنت سعيد، حملت السلاح ومنحته للمقاومين.. رفيقة مولاي عبد السلام الجبلي والمرحوم محمد المكناسي.. هي من مواليد 1930 زوجة المناضل الاتحادي الشروع محمد الذي اعتقل في عهد الاستعمار بالقنيطرة. استحقت التكريم والتنويه لجهودها ومواصلتها للعمل حتى في أصعب الظروف. كرمت ايضا المقاومة مينة خوض عضو منظمة اليد السوداء الفدائية بمعية الحاج العتابي ومستعيد رحال. التحقت بهم بمدينة تطوان وواصلت العمل الوطني بكل جرأة وتفان. كان الجميع يشهد لها بالصدق والاخلاص والجرأة. وقدمت المناضلة والمقاومة خدوج حسني التي تعرضت للاعتقال بتهمة تفجير قنبلة هي بطلة وزوجة بطل سعيد الديكي كان منزلها مأوى للمقاومين.. أسرة اختارت الدفاع عن الوطن دون طمع في أي امتياز. كما كرمت من الجيل الجديد فوزية اجبارة ذات اليد البيضاء على اسرة المقاومة ورئيسة جمعية تهتم بعلاج ومتابعة علاج ابناء المقاومين في الدارالبيضاء بمنطقة درب السلطان. اجتهدت المندوبية الجهوية في ايلاء اهتمام بهذه الفئة من المواطنات إكراما لهن ولأسرهن في الوقت الذي مازالت ندوب هذه الاسر المقاومة لم تندمل بعد ومازلن يحلمن بوطن ديمقراطي يستفيد منه جميع ابناء الوطن سواسية دون تمييز.