أقدم عدد من الشباب المحسوب على التيار السلفى المتشدد على إنزال علم تونس من فوق بناية فى كلية الآداب بمنّوبة غرب تونس العاصمة، واستبداله براية سوداء ترمز إلى الخلافة الإسلامية. ووصفت الرئاسة التونسية الحادثة ب»العمل الجبان، وأنه الجريمة فى حق الوطن والشهداء». أقدم عدد من الشباب المحسوب على التيار السلفى المتشدد على إنزال علم تونس من فوق بناية فى كلية الآداب بمنّوبة غرب تونس العاصمة، واستبداله براية سوداء ترمز إلى الخلافة الإسلامية. ووصفت الرئاسة التونسية الحادثة ب»العمل الجبان، وأنه الجريمة فى حق الوطن والشهداء». وأشار الناطق الرسمى باسم الرئاسة التونسية إلى أنها تتابع بقلق بالغ ما وصلت إليه الأوضاع فى كلية الآداب بمنوبة من توتر شديد أدى إلى اعتداءات بالعنف وتعطيل للدروس. وطالب الرئيس المنصف المرزوقى على لسان الناطق الرسمى السلطات الأمنية والقضائية إلى التعامل مع هذه الحادثة، وتلك المشابهة لها بأقصى درجات الصرامة والقوة، حتى لا يتجرأ أحد بعد ذلك على المس من الراية الوطنية. يأتى ذلك فى الوقت الذى اتخذت فيه حركة النهضة التونسية نفس النهج فى الاستنكار والرفض وقالت الحركة فى بيان رسمى لها « نستنكر بشدة هذا السلوك الذى يمثل تعديا على رمز وطنى استشهد تحت رايته كوكبة من أبناء الوطن خلال نضالهم ضد الاستعمار وضد الاستبداد». ودعت النهضة جميع الأطراف الطلابية والجامعية إلى التهدئة وتجنب التصعيد فى الخطاب والسلوك وفى الإجراءات، ورفض العنف من أى جهة كانت، كما تؤكد ضرورة اعتماد الحوار للوصول إلى حلول مناسبة تضمن حرمة الجامعة وحقوق الطلبة وحرياتهم. كما أصدر شباب الحركة بالجامعة بيانا وصف فيه من قام بإنزال العلم بأنه أحد الشباب «المشبوهين»، لافتين إلى أن منّوبة شهدت أحداثا خطيرة تمثّلت فى محاولة أحد الطّلبة المشبوهين تنكيس علم البلاد، قبل أن تتأزم الوضعيّة أكثر وينجرّ بعض الطّلبة إلى ممارسة عنف أدّى إلى إصابات وأضرار بدنيّة لعدد من طلبة الكلّيّة. وإزاء هذا التّدهور الخطير للوضع فى الكلّيّة المذكورة، فإنّ شباب النّهضة بالجامعة يؤكّد ما يلى: وأكد شباب النهضة بالجامعة رفضه الشّديد لمحاولة تنكيس علم البلاد باعتباره يختزن جزءا هامّا من تاريخ الشّعب وحضارته وهويّته ونضاله ضدّ الاستعمار، ورفضه التّام للعنف الذى يمارسه بعض الطّلبة داخل الجامعة وخارجها. وطالب طلاب النهضة بضرورة الإسراع بإنجاز انتخابات ممثّلى الطّلبة فى المجالس العلميّة كحلّ للخروج من أزمة التّمثيل الطّلاّبى. وأكدوا ضرورة الاهتمام بالمشاغل الحقيقيّة للطّالب مع تمسّكه بحقّ المنقّبات فى التّعليم ورفضه المساس بالحرّيّات والحقوق الفرديّة. وحمّل شباب النّهضة بالجامعة المسؤوليّة الكاملة فى تدهور الأوضاع فى كلّيّة الآداب والفنون والإنسانيّات بمنّوبة إلى عميد الكلّيّة ومجلسها العلمى الذى لم يعمّق الأزمة ورفض الحوار مع الطّلبة وأصرّ على الاستعجال فى إحالتهم على مجلس التّأديب فى ظلّ غياب أبسط مقوّمات الدّفاع وغياب ممثّلين شرعيّين للطّلبة فى المجلس العلمى.جدير بالذكر أن منوبة من أكثر الجامعات التى شهدت أحداث عنف واضطرابات بين التيارات السلفية والعلمانية فيها للمطالبة بدخول المنقبات إليها.