نشرت يومية "الاتحاد الاشتراكي"، في ركن كسر الخاطر، ضمن عددها 10010 بتاريخ 10 فبراير 2012، مقالا صحفيا تحت عنوان تازة تحترق والعامل يصب الزيت، بقلم مدير تحريرها عبد الحميد اجماهري، اتهم من خلاله السلطة الاقليمية بإشاعة الفتنة، بقولها للمجازين العاطلين: لو كنتم صحراوة لخدمناكم وخلافا لما ورد بالمقال، فإن هذه السلطة، بحكم تجربتها الطويلة بالاقاليم الجنوبية التي تجاوزت 23 سنة، والتي تدرجت خلالها في مختلف أسلاك ومناصب الادارة الترابية، تعي جيدا انه ليس هناك أي امتياز أو استثناء في التوظيفات بهذه الاقاليم التي تسري عليها، وكما يعلم الجميع، وكما يعلم القوانين المنظمة للوظيفة العمومية بالمملكة. غير أن بعض المجازين العاطلين الذين يسعون الى التوظيف المباشر دون اجتياز المباراة، قد عمدوا الى تحريف كلام السلطة الاقليمية، لكونهم،كانوا يصرون على التوظيف المباشر على غرار ما وقع، حسب قولهم، ببعض الاقاليم الجنوبية وإقليم الحسيمة إذ صرحوا غير ما مرة بقولهم واش بغيتونا نديروا الفوضى بحال صحراوة والحسيمة باش توظفونا؟ وأكثر من ذلك، فقد ذهب بعضهم قبيل تنظيم مباريات التوظيف الخاصة بالجماعات الترابية، الى حد مطالبة السلطة الاقليمية بتدبر أمرها لجعل هذه المباراة صورية واسناد المناصب الشاغرة للمجازين الذين دأبوا على تنظيم الاحتجاجات أمام مقر العمالة، بدعوى أحقيتهم بها دون غيرهم. وللتذكير، فإن السلطة الاقليمية وسعيا منها للمساهمة في حل معضلة البطالة في اوساط حاملي الشهادات، بادرت منذ شهر مارس 2011لعقد العديد من الاجتماعات كان آخرها بتاريخ 30 دجنبر2011 ، بحضور ممثلي المعنيين بالامر ورؤساء المجالس المنتخبة والمصالح الخارجية وبعض ممثلي القطاع الخاص، انصبت جميعها على بحث السبل الكفيلة بتوفير مناصب شغل للتقليص من حدة هذا المشكل، علما بأن خطاب السلطة الاقليمية الموجه لفئة المجازين العاطلين يتم دوما في اطار اجتماعات علنية بعيدا كل البعد عن اسلوب الابتزاز أو التصريحات اللامسؤولة، كما يروج ذلك بعض المجازين العاطلين. والملاحظ ان جريدة الاتحاد الاشتراكي، سبق لها ان نشرت في عددها 10005 بتاريخ 3 فبراير 2012 مقالا تحت عنوان "تازة تحترق والسبب عامل الاقليم"، تضمن أخبارا وصورا لا علاقة لها اطلاقا بأحداث حي الكوشة بتازة، بحيت نشرت صورة لهيكل محترق لحافلة متلاشية للنقل الحضري مودعة بمستودع للمتلاشيات بمدينة تازة منذ سنة 2001".