شب حريق في سطح المدخل الرئيسي لعمالة إقليمتازة أثناء محاولة أجهزة الأمن تفكيك اعتصام ل «مجموعة المجازين المعطلين بإقليمتازة»، أول أمس الاثنين. وقد ساد رعب كبير داخل أروقة العمالة تسبب في إخلاء الموظفين لمكاتبهم، كما حدث ارتباك كبير في صفوف أعوان الخدمة وباقي الأجهزة الأمنية التي كانت منهمكة في فض اعتصام المجازين وتفكيك خيامهم التي نصبوها بمدخل العمالة، ليسارع رجال القوات المساعدة والأعوان، بارتباك، إلى إخماد الحريق، ولم تأت الوقاية المدنية إلا بعدما تمت السيطرة على الحريق، حيث اكتفى الإطفائيون بتفقد المرافق التي طالتها الحرائق. وبينما اعتقد الكل أن اشتعال النيران من فعل فاعل، وذهبت الظنون إلى مجموعة المجازين المعطلين، أكد المسؤولون بالعمالة أن نشوب النيران كان من جراء الأشغال القائمة بالعمالة. ويذكر أن «مجموعة المجازين المعطلين بإقليمتازة» كانت قد قررت الدخول في اعتصام مفتوح، أول أمس الاثنين، تحت شعار «التوظيف أو الاستشهاد»، احتجاجا على ما اعتبرته، في بيان لها، «تماطل عمالة الإقليم في حل مشكل البطالة في صفوف المجازين وإدماجهم في سلك الوظيفة العمومية». ويأتي الاعتصام المفتوح إجابة عن «النتائج السلبية» التي أسفرت عنها اللقاءات التي تمت مؤخرا بين «مجموعة المجازين المعطلين بإقليمتازة» من جهة، وبين عمالة الإقليم ورؤساء الجماعات الحضرية والقروية وبعض ممثلي القطاع الخاص، حيث اعتبرت المجموعة، في البيان الصادر عنها، أن تلك اللقاءات لم تأت بأي حلول حقيقية بالنسبة إلى مشكل البطالة، التي تقول المجموعة إنه «لم يتم إيجاد حل من أجل الإدماج في سلك الوظيفة العمومية ماعدا النية في توزيع بعض المناصب القليلة جدا، من قبيل سائق شاحنة، جرافة، بستاني، منظف مؤقت». واستنكرت «مجموعة المجازين المعطلين بإقليمتازة» في البيان نفسه «التماطل في إيجاد حل على غرار الأقاليم المجاورة مثل الحسيمة وخريبكة والأقاليم الصحراوية وغيرها».