خرج المئات من ساكنة إقليم الزاك صبيحة يوم أمس الثلاثاء في مسيرة احتجاجية في اتجاه أقليم أسا للمطالبة بتحقيق مطالبهم المشروعة. وصرح مصدر من عين المكان لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» بأن المسيرة تأتي لتتويج احتجاجاتهم اليومية المطالبة بتحرير إقليمهم من الفساد الذي أثر بشكل سلبي على مختلف مظاهر الحياة اليومية للساكنة. وكشف مصدرنا بأن المسيرة تضم حوالي 350 شخصا منهم نساء ورجال وأطفال وشباب المنطقة، خرجوا حاملين الأعلام الوطنية، لقطع الطريق على بعض الأصوات الانفصالية التي تحاول الركوب على احتجاجاتهم، وأخذوا معهم ما يكفي من المؤونة لقطع مسافة تتجاوز ستين كيلومترا سيرا على الأقدام من الزاك إلى أسا. ويضيف نفس المصدر أن سلسلة الاحتجاجات بدأت منذ يوم الثلاثاء 21 فبراير 2012 نتيجة غضب الساكنة على الأوضاع المزرية التي يعيشها الإقليم ، مطالبين بالتدخل الفوري والعاجل للجهات المسؤولة من أجل رفع الحيف عنهم. ويدعو المحتجون إلى «العمل على فتح حوار مع ساكنة الزاك قصد الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة، تنفيذا لالتزامات الدولة التنموية تجاه المدينة ورفع بيروقراطية رئيس البلدية». كما يطالبون بفتح تحقيق نزيه حول الكيفية التي يصرف بها المال العام والميزانيات وإخبار الرأي العام المحلي بنتائجه، واتخاذ المتعين من إجراءات قانونية حيال ذلك، إلى جانب تحقيق فتح بخصوص التجزئات التي صرفت عليها الملايير، وبقيت مشيدة منذ سنوات وأصبحت تتعرض للتخريب دون أن يتم توزيعها على المستفيدين من السكان، وكذا فتح تحقيق في مصير أموال الجمعية الخيرية بالزاك، والتي لا يوجد بها ولو نزيل واحد، إضافة إلى المشاريع المبرمجة لبلدية الزاك والأموال التي صرفت فيها ولم يظهر لها أي اثر كالمسبح البلدي، الملعب البلدي، مقر البلدية، المنتزه.... وفي الجانب الصحي، تضمن لائحة مطالب المحتجين تجهيز المركز الصحي الذي يفتقر للتجهيزات الضرورية التي يحتاجها المرضى في الحالات المستعجلة مع تسجيل غياب طبيب رسمي والافتقاد لدار للولادة والسكن اللائق للأطر الصحية، وعدم توفر سيارة إسعاف وسيارة لنقل الأموات، وأجهزة الكشف الأوتوماتيكي وغياب طبيبة للولادة وطبيب للأطفال.