صرح عبد الكريم بنعتيق، الأمين العام للحزب العمالي لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» في اتصال هاتفي معه، أنه قرر رفع دعوى قضائية ضد عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة، حول التصريحات التي أدلى بها أمام المجلس الوطني لحزبه المنعقد يوم السبت الماضي بسلا. واعتبر بنعتيق الذي انطلق من خلال تصريحات بنكيران أمام المجلس الوطني لحزبه «حزب العدالة والتنمية لن يدخل في صراع مع الملك لإرضاء مجموعة من العلمانيين، تحالفت مع الشيطان»، الأمر بمثابة تحريض على القتل لافتا النظر إلى «أننا كحزب معارض نؤدي وظيفتنا الدستورية، طبقا للمقتضيات الدستورية التي تمنح لنا الحق في الاختلاف السياسي والقيام بمهامنا الدستورية، لأن الدستور الحالي ربط المسؤولية بالمحاسبة والشعب المغربي قاطبة طالب بتفعيل وتنزيل الدستور ديمقراطيا». وأشار بنعتيق في ذات التصريح إلى أن «عدم تنزيل الدستور تنزيلا ديمقراطيا في باب التعيين المتعلق بالوظائف السامية من قبل رئيس الحكومة، سيرجعنا الى مرحلة ما قبل دستور 1 يوليوز»، مبرزا في ذات السياق أنه «عوض أن يناقش المعارضة كرئيس للحكومة اتهمها بالتحالف مع الشيطان وهذه دعوة صريحة للقتل». وأضاف بنعتيق أنه يتباحث مع أحد المحامين بباريس حول إمكانية رفع هذه الدعوى القضائية التي تذكرنا بسياقات اغتيال عمر بنجلون». وفي رده على سؤال للجريدة حول لماذا مقاضاة بنكيران بالمحكمة الأوربية؟، أوضح بنعتيق أنه يهدف من ذلك، إشهاد العالم كله على أن هؤلاء الاسلاميين، ومنهم حزب العدالة والتنمية بالتحديد يمارسون خطابا مزدوجا، خطابا أصوليا متطرفا أمام هيئاتهم التقريرية، وخطابا معتدلا يمارسونه أمام الرأي العام وفي المنتديات العمومية والرسمية.