أكد عبد الكريم بنعتيق الأمين العام للحزب العمالي أنه سيعمل على مقاضاة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في المحكمة الأوروبية خلال الأسابيع القليلة القادمة، وذلك بعد أن يتوجه الأسبوع القادم إلى فرنسا، لدراسة الجوانب القانونية مع محامييه قبل مقاضاة رئيس الحكومة على تصريحاته التي "يمارس فيها الإرهاب" حسب تصريح بنعتيق في اتصال ب"هسبريس". وقال الأمين العام للحزب العمالي في ذات الاتصال إن بنكيران "يريد إقصاءنا، ويقول للكل أجيو قتلونا" من خلال تصريحه في المجلس الوطني لحزبه بأن "حزب العدالة والتنمية لن يدخل في صراع مع الملك لإرضاء مجموعة من العلمانيين تحالفت مع الشيطان"، معتبرا أنه شخصيا ليس بعلماني ولا يمكن وصفه أو وصف حزبه بالمتحالف مع الشيطان، كما أنه يرفض التحريض على "القتل" كما جاء على لسان بنكيران. واعتبر بنعتيق أن من يعتبرهم بنكيران "متحالفين مع الشيطان" اختلفوا معه في تنزيل الدستور ومقتضياته، خصوصا الفصلين 49و61 المتعلقين بتعيين كبار مسؤولي المؤسسات العمومية للدولة، وهو ما لم يعجب بنكيران الذي يخالف قيّم الديمقراطية من خلال وصفه لنا ب "المتحالفين مع الشيطان" يقول بنعتيق. وأكد أمين عام حزب "اليد في اليد" أنه جدّي بشكل كبير في رفع دعوة على بنكيران وسيسير فيها إلى أبعد حد. وحول تصريحات الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الحبيب الشوباني الذي اعتبر فيها أن بنعتيق يخوض "معركة غلط فيها الكثير من الحماسة" أكد بنعتيق أنه شخصيا مع الشوباني في محاربة الفساد والمفسدين، وأنه يسانده في هذا السياق، لكنه ضد التصريحات والمعطيات التي نشرت في إحدى الجرائد والتي تتهم أسماء بعينها بالفساد، وهو ما يعتبر شططا في استعمال السلطة من طرف الشوباني الذي ليس من حقه نشر أي معطيات عن أي ملف مازال موضوع بحث.