منعت وزارة الاتصال أول أمس الاثنين دخول عدد الأحد 26 فبراير من يومية إيل باييس . ونقلت وكالة إيفي للأنباء عن وزير الاتصال مصطفى الخلفي أن قرار المنع اتخد بسبب مقال صدر بالجريدة الإسبانية حول الملك محمد السادس. وحسب ذات المصدر، فإن المقال المذكور تضمن مقتطفات من كتاب للصحافيين الفرنسيين إريك لوران وكاترين غراسيي. وتعتبر هذه المرة الثانية التي يتم فيها منع الجريدة الإسبانية من دخول المغرب ، التي تصل نسختها المطبوعة متأخرة بيوم عن صدورها في إسبانيا. وسبق لوزارة الاتصال أن حجزت عددا لنفس الجريدة بتاريخ 17 فبراير بسبب تضمنه كاريكاتورا عن الملك. وحسب الأرقام التي ذكرتها وزارة الاتصال، فقد تم منع ما مجموعه 29 ما بين جرائد ومجلات من دخول المغرب ، منذ تنصيب الحكومة الحالية، أي في ظرف شهرين . ومن بين المطبوعات التي تم حظرها ، مجلات فرنسية مثل الاكسبريس ولونوفيل أوبسرفاتور ولوبيلران . وعللت وزارة الاتصال قرارها بكون الأعداد التي تم منعها تتضمن رسومات مسيئة للدين الإسلامي. وكانت منظمة هيومن رايت ووتش لحقوق الانسان قد انتقدت لجوء وزارة الاتصال إلى حظر هذه المجلات، معتبرة أنه «انتهاك حرية وحق المغاربة في معرفة مضامين هذه المطبوعات، ومن ثم يقررون بأنفسهم قراءتها من عدمها،» مشيرة إلى أن الدستور الجديد للبلاد ينص على الحق في حرية التعبير وحرية الصحافة، وهو ما رفضه مصطفى الخلفي الذي اعتبر آنذاك أن قرار المنع يلائم قرارا من الأممالمتحدة يحظر الإساءة للأديان. يومية إيل باييس التي تحدثت عن الموضوع في عددها ليوم أمس الثلاثاء على موقعها على شبكة الانترنيت ، أشارت الى أن قرار منع توزيع عدد الأحد المذكور ، لا يطال أعدادا من اليومية الإسبانية واسعة الانتشار التي تدخل إلى المغرب مهربة عن طريق سبتةالمحتلة، وتباع في تطوان ب10 دراهم .