نفت وزارة الاتصال ما نشر في بعض المنابر الإعلامية، عن منع "طال 29 مطبوعة أجنبية في ظرف شهرين" على عهد الوزير الحالي مصطفى الخلفي. وأصدرت الوزارة، الأربعاء 29 فبراير الجاري، بلاغا توصلت به "هسبريس" يؤكد على أن "هذا الإدعاء هو مجرد مزاعم عارية من الصحة وتمثل افتراءا واضحا يراد به ترويج أخبار زائفة بغاية التشويش". وأضاف ذات البلاغ، أنه "وتصحيحا للمعلومات الخاطئة التي تم تداولها في هذا الشأن، تعلن الوزارة أنه منذ تشكيل الحكومة الجديدة، جرى اتخاذ خمسة قرارات تهم عدم الترخيص بتوزيع 5 مطبوعات أجنبية، ثلاثة منها بسبب انتهاك حرمة الرموز الدينية، وما نتج عنه من مس مباشر بالدين الإسلامي، وخرق سافر لقرارات أممية ودولية صريحة، آخرها القرار رقم 65/224 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة". وتحدث البلاغ، أيضا، عن الحالات التي مُنعت فيها جريدة "إلباييس" الاسبانية، وإن لم يذكره بالاسم، حيث أكد البلاغ الصادر عن وزارة الاتصال إلى أن عدم الترخيص للجريدة جاء بعد أن نشرت الجريدة في المرة الأولى رسم كاريكاتوري مسيء للملك، وفي المرة الثانية مزاعم كاذبة تمس بشخصه وبصورة المغرب. وحول فحوى ما جاء في بلاغ الوزارة أكد مصدر من وزارة الاتصال ل"هسبريس" أن المعطيات التي تحدثت عن منع 29 مطبوعة أجنبية إلى المغرب في ظرف شهرين هي خاطئة من الأصل، خصوصا وأن الوكالة التي اعتمدت عليها بعض الجرائد الوطنية والمواقع الالكترونية للترويج لهذه المعطيات أشارت إلى أن الأمر يتعلق بعدم الترخيص ل 29 منشورا أجنبيا ابتداء من يناير 2011 إلى فبراير 2012 بمعنى أن الأمر يتعلق ب 24 شهرا وليس بشهرين كما جاء في بعض المنابر الإعلامية. وأضاف المصدر ذاته في تصريحه ل"هسبريس" إلى أن المطبوعات التي لم يرخص لها خلال الشهرين الماضيين بلغت خمس مطبوعات أجنبية تخص كل من العدد الخاص للأسبوعية الفرنسية "لونوفيل أوبسرفاتور" ومجلة "لوبلران" لإساءتهما للرسول الكريم، وقد تم الاستناد في عدم الترخيص لتداولهما بناءا على قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يحمل رقم 224/65 المرتبط بمناهضة تشويه صورة الأديان. هذا بالإضافة إلى منع تداول مجلة "غازيل" الفرنسية لإقدامها على نشر رسم يمثل تجسيدا لشخصية الرسول الكريم (ص) بطريقة كاريكاتورية مشينة ومسيئة، وذلك ضمن عددها لشهري يناير وفبراير 2012. هذا بالإضافة إلى عدم الترخيص لتداول عددين من جريدة "إلباييس" الاسبانية بعد إقدامها على نشر رسم كاريكاتوري للملك ومزاعم كاذبة عنه وتسيء للمغرب".