تواصل وزارة الاتصال المغربية،انتهاج سياسة تطبيق القانون بكل حزم في التعامل مع أية مطبوعة اجنبية، تسيء إلى شخصية الرسول الكريم (ص)، وقد تأكد ذلك من خلال اتخاذها لقرار بمنع توزيع العدد الأخير من المجلة الفرنسية "غازيل" في السوق المغربية. ويتضمن هذا العدد تجسيدا للرسول الكريم (ص) بشكل كاريكاتوري، ينطوي على إساءة واضحة لشخصيته، ومسا بالدين الإسلامي الحنيف، وذلك ضمن عددها لشهري يناير وفبراير 2012. وقد أقدمت وزارة الاتصال على قرار المنع وعدم الترخيص بتوزيع العدد المذكور في المغرب،استنادا على تطبيق مقتضيات الفصل 29 من قانون الصحافة والنشر. وحسب بعض المتتبعين، فإن هذا هو اول قرار بالمنع، تتخذه وزارة الاتصال الذي يوجد على رأسها مصطفى الخلفي، المنتمي لحزب العدالة والتنمية،ذي المرجعية الإسلامية، الذي يقود الحكومة الحالية برئاسة عبد الإله بنكيران. ونسب إلى مصدر من وزارة الاتصال قوله، أن إقدام بعض المنابر الإعلامية الأجنبية على سلوك من هذا النوع، يعتبر خرقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بمناهضة تشويه صورة الأديان، واستعمال وسائل الإعلام لاستهداف الرموز الدينية.