انعقدت بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالبيضاء ندوة :»المرأة والربيع العربي»،تحت شعار:»المرأة صانعة الحدث»،وذلك بقاعة الضريس الشرقي يوم السبت 18فبراير 2012. شارك في هذه الندوة ثلاث محاضرات حاولن الاجابة عن السؤال الكبير:أي دور للنساء يمكن لعبه في ظل الحراك الشعبي؟ افتتحت رشيدة بنمسعود، الدكتورة الأديبة والسياسية، أشغال هذه الندوة حول دور المرأة المغربية في الاحتجاجات و المظاهرات التي خاضتها حركة 20 فبراير منذ انطلاقها بالمغرب،مؤكدة على أن المغرب لا يشكل استثناء كما يدعي البعض.فالأمر يتعلق بمسار سياسي آخر،مختلف محكوم بمجموعة من التعاقدات بين الدولة و مكونات المجتمع،مشيرة إلى أن الحركة الاحتجاجية 20 فبراير تشكل-بالفعل-منطلقا حقيقيا لتأسيس دورة نسائية جديدة داخل المغرب، وهي-لاشك- تجربة تتميز بالتوجه نحو إقرار المناصفة وتحقيق الاندماج كهدفين أساسين تتوق المرأة المغربية إليهما. ولم يفت الدكتورة أن تذكر بأن القضايا النسائية كانت ?دائما-في صلب التعديلات الدستورية في مجموعة من الفصول، كالفصل 19، خلافا لما جاءت به فصول الدساتير الماضية ،إذ كان ثمة فصل واحد فقط يتحدث عن حق النساء في التصويت. وتختم رشيدة بنمسعود مداخلتها بطرح سؤال هام ألا وهو: لماذا توجد امرأة واحدة في ظل الحكومة الجديدة؟! من جهتها،أوضحت جميلة المصلي، النائبة البرلمانية وصاحبة أطروحة الدولة حول موضوع»الحركة النسائية بالمغرب المعاصر:اتجاهات وقضايا أن المرأة العربية أضحت صانعة أحداث بامتياز؛ أحداث كانت على ناصيتها بمجموعة من الدول العربية مثل مصر وتونس وليبيا، وكذا المغرب،منوهة بمكانتها وقيمتها التي انتزعت اعترافا ليس في البلاد العربية وحسب ،بل والعالم،وآية ذلك أن الحقوقية اليمنية توكل كرمان حصلت بجدارة على جائزة نوبل للسلام. ومن شأن هذا الأمر-طبعا- قلب مفاهيم مترسخة، فلم يعد يُنظر إلى المرأة بسلبية فهي أيضا أصبحت فاعلة في هذا التغيير تنادي بالحرية وتطالب بحقوقها كاملة،وشددت على أن قضية المرأة ليست جزئية أبدا، بل هي قضية محورية مازالت تتطلب، في المغرب، المزيد من العمل واعتماد حكامة نزيهة لترسيخ ديموقراطية جديدة تهدف إلى الاهتمام و المطالبة أكثر بحقوق النساء ومكافحة الفساد بكل أنواعه. ومن زاوية مختلفة، تطرقت فاطمة البودي،وهي دكتورة كيمياء،ورئيسة مجلس إدارة جار العين للنشر للموضوع لكن من خلال الأحداث التي عاشتها شخصيافي ميدان التحرير بمصر، وذكرت بنماذج من السيدات والفتيات المصريات اللائي لعبن دوراً خطيرا في ثورة 25 يناير، بحيث شاركن بأنفسهن في أحداث الثورة بل وقدمن حياتهن فداء للوطن.