بعد نجاح الدورتين السابقتين من معرض دار المعلمة، الذي تنظمه شبكة الصانعات المغربيات، تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للالة مريم، رئيسة الاتحاد الوطني النسائي المغربي ستلتقي الصانعات التقليديات المغربيات في الدورة الثالثة لهذه التظاهرة، من 25 إلى 31 أكتوبر المقبل بالدارالبيضاء. واختارت شبكة الصانعات التقليديات أن ينفتح المعرض هذه السنة، على تجارب جديدة، من خلال استضافة صانعات، من بلدان عربية وإفريقية، سيجمعهن الإبداع والمهارة، في معرض يستمر على مدى ستة أيام، ومن بين البلدان التي أكدت حضورها، الجزائر، وموريتانيا، ومصر، والعراق، والأردن، وفلسطين، والإمارات العربية المتحدة، ومالي وساحل العاج. قالت فوزية تالوت مكناسي، المنسقة العامة لشبكة الصانعات التقليديات بالمغرب، في تصريح ل "المغربية"، إن المعرض يستضيف مبدعات رائعات، يتألقن في أعمالهن، لأنهن يصنعن بأناملهن الرقيقة أعمالا فنية تحظى بإعجاب الزائر. وأضافت أن دار المعلمة تتبع استراتيجية تسعى إلى تقييم العمل، الذي تقدمه الصانعات المغربيات، من أجل تطوير المستوى الاقتصادي والمجتمعي والثقافي، مشيرة إلى أنه ستشارك في هذه الدورة 250 صانعة مغربية، خضعن لتكوين في المجالات المختلفة، التي تضفي لونا فنيا على الصناعة التقليدية المغربية. وأوضحت فوزية تالوت أن المعرض سيضم رواقا خاصا بالمنتوج المغربي إلى جانب رواق خاص بالضيوف المشاركين، مبرزة أن نجاح الدورتين السابقتين شجع على استدعاء مشاركات من العالم العربي والإفريقي من أجل خلق تكامل بين الصانعات. وسيتضمن برنامج المعرض إلى جانب الأعمال، التي صنعتها الصانعات المبدعات، تنظيم ندوة يشارك فيها خبراء ومتخصصون في مجال الصناعة التقليدية، لمناقشة أهم القضايا المتعلقة بالصانعة التقليدية، ودورها الاقتصادي داخل المجتمع. كما سيشهد المعرض توزيع الجوائز على الصانعات المبدعات، ولأول مرة، سينظم عرض أزياء لقفطان دار المعلمة ستؤطره دار الأزياء الباريزية، إيريك تيبوش. كما سيتخلل المعرض لقاء يضم صحافيات من المغرب، وأوروبا، وأميركا، والعالم العربي، ليناقشن طرق تطوير العمل بالنسبة للصانعات. وأكدت تالوت أن شبكة الصانعات المغربيات تتوفر على 600 صانعة جرى اختيار 250 ، منهن من شاركن في الدورتين السابقتين، ومنهن من سيشاركن لأول مرة، إذ تحرص الشبكة على خلق فرص إبداع لكل صانعة تقليدية من أجل تحفيزها وإعطائها فضاء يمكنها من الإبداع بشكل أوسع. يشار إلى أنه شاركت في الدورتين السابقتين 600 صانعة مغربية، قدمن من مختلف مدن المملكة، ليعبرن عن تفوقهن ومهاراتهن في الإبداع، من خلال أعمال جيدة صنعنها بأناملهن الرقيقة، وليبرزن للزائر أن المغرب يتوفر على طاقات إبداعية عالية.