طالب تقرير صادر عن منظمة «هيومن رايتس واتش» لحقوق الإنسان، اللجنة الأولمبية الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المملكة العربية السعودية، لوقف التمييز العنصري الذي تعاني منه النساء الرياضيات في السعودية. وجاء في التقرير أن المملكة العربية السعودية لم ترسل أياً من الرياضيات للاشتراك بالأولمبياد، الأمر الذي يخالف تعاليم اللجنة الأولمبية الدولية، إلا أن الأخيرة لم تقدم أي مخالفات أو إنذارات للمملكة على الإطلاق. وقال الباحث في شؤون الشرق الأوسط لدى منظمة «هيومن رايتس واتش،» كريستوفر ويلكي: «المملكة العربية السعودية لا تسمح على الإطلاق بمشاركة الفتيات في ممارسة الرياضة.» وحمل التقرير المكون من 51 صفحة، والذي نشر بعنوان «خطوات الشيطان، وحرمان النساء من حق ممارسة الرياضة في السعودية.» العديد من الوثائق التي تؤكد الظلم والتمييز الذي تقوم به وزارة التعليم في المملكة، من خلال منع الأنشطة الرياضية في مدارس البنات، بالإضافة إلى تقديم كل الدعم للمنشآت الرياضية الخاصة بالرجال، دون أي التفات لأندية اللياقة النسائية، بالإضافة إلى عدم وجود أي نشاطات رياضية في اللجنة الأولمبية السعودية والمخصصة للنساء. وأشار التقرير إلى أن المملكة العربية السعودية هي إحدى ثلاث دول لم تبعث قط أي نساء للمشاركة في الأولمبياد، إلى جانب دولة قطر وبروناي، إلا أن الدولتين الأخريين شاركتا في محافل رياضية نسوية، ولا تحرمان الفتيات من المشاركة في الرياضات، وعلى العكس من ذلك حيث تشجع قطر النساء للدخول في المسابقات الرياضية وتعزم على إرسال متسابقات للتنافس على أولمبياد لندن 2012. وفي وقت سابق، أكد الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة بالسعودية، الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، أن الحديث حول مشاركة المرأة في الرياضة يتردد منذ عقدين، وأن السعودية «تواجه ضغوطات من قبل الدول الغربية» في هذا الجانب، الذي يدور حول مشاركة المرأة السعودية في الرياضات بأنواعها. وأشار الأمير نواف إلى أن المسؤولين في السعودية «يعملون وفق العادات والتقاليد، ووفق تطبيقات الشريعة الإسلامية» مضيفاً: «لو افترضنا أن المرأة السعودية ستشارك في المسابقات والأنشطة والفعاليات الرياضية فإننا نرحب بذلك، ولكن وفق شروط تتماشى مع الأنظمة والقوانين والشريعة الإسلامية في المملكة العربية السعودية.» وحول طبيعة الشروط التي أشار إليها قال الأمير نواف: «أي سيدة سعودية تشارك في رياضة معينة يجب أن لا يظهر شيء من جسدها، وكذلك أن يكون معها محرم، إما والدها أو أخوها أو ابنها، وهذه شروط ضرورية لو افترضنا أن هناك مشاركات سعودية نسائية.»