تم يوم الأحد بالرباط التوقيع على البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية في مجالي الرياضة والشباب برسم سنة2009 . ووقع البرنامج التنفيذي نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة وسمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز, نائب الرئيس العام لرعاية الشباب, نائب رئيس اللجنة الأولمبية ونائب اتحاد كرة القدم بالمملكة العربية السعودية. وينص هذا البرنامج على تكثيف التعاون, خاصة في رياضات كرة القدم وألعاب القوى وكرة السلة والجمباز والكراطي والملاكمة والدراجات والسباحة والفروسية والغولف ورياضة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والرياضة للجميع والطب الرياضي, فضلا عن تبادل الخبرات في ميدان المشاريع وصيانة المنشآت الرياضية والشباب ومعاهد إعداد القادة. واتفق الطرفان في هذا الصدد على تبادل زيارات المنتخبات والأندية, وتنظيم دورات لفائدة الحكام والمدربين, وإقامة معسكرات تدريب مشتركة ولقاءات ودية, والمشاركة في السباقات الدولية التي تنظم بالبلدين, وتبادل الخبرات في مجالي التدريب والتحكيم. وأوضحت نوال المتوكل, في كلمة بالمناسبة, أن البرنامج التنفيذي يعتبر لبنة أولى ستتلوها مبادرات أخرى من أجل تكريس العمل المشترك بين المغرب والمملكة العربية السعودية على أرض الواقع بكيفية مسترسلة ودائمة, ومحطة أخرى للرقي بالتعاون بين البلدين. واعتبرت هذه المبادرة دليلا على الأهمية التي يوليها سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد لمواصلة العمل من أجل تعزيز روح الأخوة والتضامن, وفتح آفاق أرحب لتعاون مثمر وبناء خدمة للمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين؛ اعتبارا لكون النشاطات الشبابية والرياضية رافعة أساسية للتنمية البشرية, لما تحمله من قيم الأخلاق والتسامح. وقالت المتوكل, في هذا السياق, إن ""المغرب مستعد لتنسيق مواقفه مع الإخوة في المملكة العربية السعودية, خاصة من أجل الاستعداد المشترك للألعاب الأولمبية للشباب المقررة بسنغافورة سنة2010 , وفق برنامج اللجنة الأولمبية الدولية التي يحظى سمو الأمير بعضويتها, والألعاب الأولمبية بلندن سنة2012 , وكأس العالم لكرة القدم2010 , والدورة الرياضية العربية بالدوحة سنة2011 "". وعلى صعيد آخر, أشادت الوزيرة بالمجهودات التي تبذلها المملكة العربية السعودية لبلورة استراتيجية عربية في مجالي الشباب والرياضة, من خلال تدعيم فرص احتضان البلدان العربية للتظاهرات الرياضية والشبابية وترؤس كفاءات عربية لاتحادات رياضية دولية. ومن جهته, اعتبر سمو الأمير نواف أن التوقيع على البرنامج التنفيذي المغربي السعودي في المجالين الرياضي والشبابي امتداد للاتفاقية الموقعة بين البلدين للتعاون في مختلف المجالات. وأشاد سموه بالعمل الذي تقوم به وزارة الشباب والرياضة المغربية من أجل تقنين العمل الرياضي العربي بصفة عامة, وتدعيم التعاون المشترك بين المغرب والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة.