أشاد الفرنسي هيرفي رينار بروح لاعبي منتخب زامبيا، بعد فوزهم غير المتوقع بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، التي أقيمت في غينيا الاستوائية والغابون. وقال رينار، البالغ من العمر 43 عاما، إنه عمل على تشجيع لاعبيه وتذكيرهم بضرورة الحصول على اللقب لإهدائه اإلى أرواح 18 لاعبا من منتخب زامبيا فقدوا حياتهم في حادث تحطم طائرة عام 1993. وأضاف رينار وهو يغالب الدموع «استمدوا القوة من شيء لا أعرفه. كان شيئا مقدرا. سارت الأمور على خير ما يرام والفضل لا يرجع لي. لا أدري من أين أتى هذا الشيء.» وتابع «كنا نتحدث عن هذا الأمر من أول يوم بدأنا فيه استعداداتنا للبطولة في 28 ديسمبر.» واستطرد «قلت لهم إننا إذا صعدنا إلى النهائي فإننا سنلعب في الغابون في المكان الذي تحطمت فيه الطائرة، وكانت مباراتنا الأولى أمام السنغال حيث كان الفريق (الراحل) قد توجه لخوض مباراة. كانت هناك إشارات ذات مغزى في هذا الأمر.» ودخلت زامبيا المباراة باعتبارها الطرف الأضعف والأقل ترشيحا للفوز، لكنهم تفوقوا أمام 40 ألف متفرج في ملعب الصداقة في عاصمة الغابون، وقدموا عرضا رائعا أمام الكوت ديفوار، التي لعبت بشكل متحفظ على نحو مفاجيء. وقال رينار «لاعبو منتخب زامبيا كانوا رائعين.» وأضاف «لم نكن الأفضل لكننا امتلكنا القوة التي جعلتنا أبطالا لإفريقيا. ربما يكون الفريق قد ارتكب بعض الأخطاء الخططية هنا أو هناك، لكن العين لا يمكن أن تغفل الموهبة الموجودة.»