تشير إحدى المقولات الشائعة في عالم كرة القدم إلى أن الفرق الإفريقية تتميز بالموهبة الفنية، إلا أنها تفتقر للخبرة على الصعيد الخططي، ويبدو أن هذه المقولة ماتزال تثبت صحتها فيما يخص منتخب زامبيا، حسبما يعتقد المدرب هيرفي رينار. ويقول المدرب الفرنسي، الذي قاد منتخب زامبيا الملقب ب «الرصاصات النحاسية» إلى دور الثمانية في كأس الأمم الافريقية للمرة الثانية على التوالي، إنه يجب عليه أن يكبح جماح «موهبة» لاعبيه من أجل المضي قدما في البطولة. وقال رينار للصحفيين «إذا ما تركت لاعبي زامبيا لرغباتهم فإن الفريق بأكمله سيشارك في الهجوم. إنهم يحبون اللعب طوال الوقت. لذا فعلينا أن نحاول الحفاظ على طريقة لعبهم، مع الإبقاء على تنظيمهم في نفس الوقت ونستغل الخبرة التي حصلنا عليها عام 2010.» وتصدرت زامبيا، التي تتميز بأدائها الممتع دوما، المجموعة الأولى بفضل فوزها يوم الأحد على غينيا الاستوائية المشاركة في استضافة البطولة 1 - 0، بعد أن بدأت مسيرتها بفوز مفاجيء على السنغال 2 - 1. وقال رينار، الذي أمضى فترة مدربا لفريق كامبريدج يونايتد، الذي يلعب في دوريات أقل شأنا في إنجلترا، وتولى سابقا منصب المدرب المساعد لكلود لوروا مع منتخب غانا، إن منتخب النجوم السوداء الذي بلغ دور الثمانية لكأس العالم الماضية يلعب بأداء مختلف على الصعيد الخططي. وأضاف «كنت محظوظا لأن تتاح لي الفرصة مع غانا، حيث يضم منتخبها كوكبة من اللاعبين الرائعين. إنهم متميزون على الصعيد الخططي لأن كافة اللاعبين يلعبون في أندية كبيرة.» وتولى رينار تدريب زامبيا للمرة الثانية، بعد أن استقال من المهمة عقب نهاية كأس الأمم الإفريقية الماضية، ليعود في اكتوبر الماضي، عقب إقالة الإيطالي داريو بونيتي.