وجه والدا إحدى ضحايا تفجير مقهى أركانة بمراكش، رسالة إلى وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، يدعوانه فيها إلى عدم تقديم طلب إلى الملك للعفو عن المدانين في هذه القضية. وجاء في هذه الرسالة، التي بعثها الفرنسي جاك سومبري وزوجته جاكلين، والتي نشرت وكالة الأنباء الفرنسية مقاطع منها، أنهما يشعران بالقلق إثر ما بلغهما مما تداولته بعض الصحف المغربية حول إمكانية تقديم الوزير ملتمسا إلى الملك من أجل العفو عن المعتقلين الإسلاميين، المدانين في قضايا الإرهاب، بمن فيهم المتورطين في تفجير مقهى أركانة، والذين «تسببوا في مقتل العديد من المغاربة، الفرنسيين والأوربيين». وتضيف الرسالة أنه «في الوقت الذي توصلت فيه شرطتكم إلى منفذي هاته الجرائم المروعة، وأدانتهم عدالتكم، علمنا بوجود مفاوضات من أجل الإفراج عنهم.» وطالبت الرميد بعدم العمل من منطلق مكانته في السلطة التنفيذية، على «تأييد المطالب بالعفو الملكي التي تقدم بها الإرهابيون». وقال الأبوان «لا أحد عفا عن أبنائنا. والمطالبة بالعفو عن قاتليهم ستكون قمة في الظلم». وكان هذان الأبوان قد فقدا ابنتهما «مود» في حادث تفجير مقهى «أركانة» بساحة جامع الفنا بمراكش يوم 28 أبريل 2011، وهو التفجير الذي راح ضحيته 17 شخصا، من بينهم تسعة أوربيين. ومعلوم أن محكمة الاستئناف بسلا أصدرت شهر أكتوبر من السنة الماضية حكما بالإعدام في حق عادل العثماني، المتهم الرئيسي في هذه القضية، كما تم الحكم على سبعة آخرين بالسجن لمدد تراوح بين عامين وأربعة أعوام بتهم تشمل الانتماء إلى منظمة غير قانونية والمساعدة في الإعداد للتفجير، وعدم إبلاغ الشرطة بشأن هوية المفجر.