في سابقة هي الأولى من نوعها، راسل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، مدراء الوكالات الحضرية بمختلف جهات المغرب. يطالبهم بالتواصل مع عموم موظفي ومستخدمي هذه الوكالات. وحسب المراسلة الموجهة لهذه الوكالات، حصلت جريدة »»الاتحاد الاشتراكي»« على نسخة منها، فإن النقابة تطلب عقد هذه اللقاءات بداخل مقرات الوكالات وداخل أوقات العمل كما حدث، تقول مصادرنا، بالوكالة الحضرية بمكناس حيث تم بالفعل تخصيص قاعة الاجتماعات للوكالة الحضرية هناك لمسؤولي نقابة حزب العدالة والتنمية، في الساعة الثالثة بعد الزوال، بتاريخ 13 يناير 2012 . مصادر نقابية اعتبرت هذه العملية سابقة خطيرة، واستغلالا واضحا ضد القانون والأعراف لمنصب رئاسة الحكومة للتحكم في موظفي القطاعات الوزارية نقابيا لتقوية الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وذلك في أفق الاستعداد للاستحقاقات المتعلقة باللجان الثنائية. نفس المصادر شددت على أن سياسة الترهيب والترغيب التي شكلتها قيادة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إشارة واضحة منها للتحكم في المشهد النقابي. وفيه استغلال واضح لمنصب رئاسة الحكومة. إذ يدعون أن مفاتيح حلول المشاكل العالقة أصبحت في أيدي النقابة ، مما يجعل الجسم النقابي في المغرب يرى بعين التوجس لهذه السابقة التي تضرب في الصميم تكافؤ الفرص بين الفرقاء الاجتماعيين.