توفيت مغنية الجاز والبلوز والسول إيتا جيمس صاحبة الأغنية المشهورة «آت لاست»، السبت في لوس انجليس عن 73 سنة، وكان الى جانبها إبنها وزوجها. بعد مسيرة فنية تميزت بالتجاوزات من كل الانواع، عانت جيمس جراء إصابتها بسرطان الدم لشهور عدّة، كما أعلن ناطق باسم نجمة الستينات التي فازت خلال مسيرتها الفنية بأربع جوائز «غرامّي» و17 جائزة «بلوز ميوزيك آووردز»، وسُجّلت باسمها نجمة على رصيف هوليوود. غنّت جيمس الحب والسقوط والنهوض في أغان نالت انتشاراً واسعاً ونالت إعجاب الجمهور والنقاد، مثل «آت لاست»، «أول اي كود دو واز كراي»، «آي ود راذر غو بلايندش، بصوتها الناعم الحريري أحياناً والأجشّ أحياناً أخرى. لكن حياتها العاطفية المعقدة نغّصت نجاحاتها وأدخلتها متاهات الإدمان، ما اضطرها لدخول مراكز إعادة تأهيل متخصّصة. وكانت إيتا جيمس تعتبر من أكثر المغنيات اللواتي أثّرن كثيراً في الأجيال التي تلتها. وقد استوحت نجمات معاصرات مثل ديانا روس وبيونسي وآيمي واينهاوس وآديل، كثيراً من أعمالها. وأصدرت المغنية في نوفمبر ألبومها الأخير، بعد ستين سنة على بداياتها وهي مراهقة مع فرقتها الاولى »ذي بيتشز«. وأصدرت خلال مسيرتها الفنية 36 ألبوماً. ولدت جيميزيتا هوكينز وهو اسمها الأصلي العام 1938 في لوس انجليس من أم حملت في سن الرابعة عشرة. أما هوية والدها فظلّت لغزاً، إلا أن إيتا جيمس كانت تقول إنها إبنة مينيسوتا فاتس وهو أسطورة في مجال رياضة البلياردو. وطوال حياتها عانت المغنية من السمنة مثله تماماً، الى حد كان يضطر فيه مساعدوها لحملها لتصعد الى خشبة المسرح. ولقبت أحياناً ب «كتلة الغناء البدينة».