« في الوقت الذي تعيش فيه عدد من الدول العربية تغييرات فوضوية،اختار المغرب مسارا واسعا للإصلاحات، تعطي المثال على التحول في إطار الاستقرار» .وهذا الاستقرار يقول الكاتب ِشارل سان برو يعود فيه الفضل الى الملكية المغربية والتي يعتبر الملك محمد الخامس أحد وجوهها البارزة، والذي يعتبر في نفس الوقت أب استقلال المغرب والذي قاد البلاد نحو العصرنة. « الملك الاصلاحي، الملك المؤسس، الذي يستمع الى شعبه والذي عرف كيف يجمع بشكل متناغم ما بين التقليد والتقدم،واستبق كل التغييرات الاساسية خاصة في ما يخص وضعية المرأة،وفي نفس الوقت إبراز الدور الخاص للمغرب كصلة وصل ما بين ضفتي المتوسط وفاعل أساسي ما بين العالم الاوربي وافريقيا جنوب الصحراء الكبرى». هذا الكتاب الذي صدر في الذكرى الخمسين لرحيل المغفور له محمد الخامس، هو في نفس الوقت تفكير في القوانين السياسية للمغرب ووثيقة تاريخية لعمل هذا العاهل المغربي الكبير.وهو آخر سلطان للإمبراطورية الشريفة وأول ملك معاصر طبع تاريخ بلاده وقوى أسس الملكية المغربية ،الإصلاحية ،الوطنية والشعبية.