في اليوم الذي احتجت فيه «ويكيبيديا» وأكثر من 7 آلاف موقع آخر، ودفعت فيه أكثر من 100 مليون شخص الى النضال للحصول على المعلومات اللازمة لعملهم ودراستهم، سحب أكثر من 10 نواب أمريكيين تأييدهم لمشروعي «وقف القرصنة الالكترونية» و»حماية الملكية الفكرية» اللذين يجبران شركات الإنترنت، خاصة محركات البحث بتقديم معلومات عمن يستخدمون مواقعها للبحث عن مواد منسوخة وغير أصلية، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام ملاحقات قضائية لا نهاية لها لمن يقومون بذلك. فمنذ إعلان «ويكيبيديا» عن تحركها، تدفقت آلاف الاتصالات الهاتفية والرسائل الالكترونية المناهضة للقانونين الى مكاتب الكونغرس الامريكي، وبدأ النواب الامريكيون الداعمون مؤقتاً للقانونين بسحب دعمهم. وبالفعل، بدأ المشرعون بسحب دعمهم للمشروعين، ولعل ابرزهم السيناتور ماركو روبيو الذي اشترك في تشريع قانون وقف القرصنة الالكترونية، حيث كتب على صفحته الشخصية على ال»فيسبوك« انه «على الكونغرس ان يتجنب التسرع في إقرار القانونين اللذين يمكن ان يؤديا الى عواقب غير متوقعة». كما دعا السيناتوران كريستن غيليبراند وجون بوزمان الى تغييرات اساسية في القانون. واستخدم السيناتور جون كورنين ال«فيسبوك» لتشجيع زملائه على التمهل في إقرار القانون. كما أعلن السناتور جيم ديمينت معارضته للقانون على «تويتر». ثم كرت السبحة فانضم كل من السيناتور مارك كيرك وروي بلنت ولي تيري وبن كوييل الى لائحة النواب المعارضين للقانون.