تعهدت الولاياتالمتحدةالأمريكية برصد دعم مالي لدول المغرب العربي تصل قيمته إلى 400 مليون دولار في إطار مبادرة الشراكة الجهوية لدول شمال إفريقيا من أجل الفرص الاقتصادية وشركاء من أجل بداية جديدة «نابيو». وأكد خوسي فيرنانديز, مساعد كاتب الدولة الأمريكي في شؤون الاقتصاد والطاقة والاعمال, أمس خلال افتتاح الدورة الثانية لملتقى الشراكة الامريكية المغاربية المنعقدة حاليا بمراكش ،أن المغرب سيكون من البلدان المغاربية الأولى المستفيدة من هذا الدعم الموجه خصيصا لدعم شبكة مغاربية من أرباب المقاولات للنهوض بمشاريع اقتصادية خالقة لفرص الشغل بالمنطقة. وقال فيرنانديز في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي»، إن هذا التمويل ستسهر عليه الوكالة الأمريكية للشراكة من أجل التنمية، وهو واحد من مجموعة صناديق استثمارية تصب كلها في مبادرة الشراكة الأمريكية المغاربية. بدوره أكد لنا عمر الشعبي، رئيس الفرع المغربي ل «نابيو»، أن المغرب تمكن حتى الآن من الحصول على 3.5 مليون دولار أمريكي لتمويل مشروع خاص بتأطير الشباب للولوج إلى سوق الشغل بشراكة مع المقاولات الخاصة، حيث يستهدف البرنامج، الذي يمتد على مدى 5 سنوات، 15 ألف مغربي، وظف منهم لحد الساعة 850 شخصا. وقال الشعبي أن هذا المشروع يدخل ضمن 20 مشروعا آخر تمت المبادرة إليه من طرف مقاولات خاصة مغربية، وتهم بالأساس تأطير النساء المقاولات والتأطير داخل قطاع الصناعة التقليدية. وقالت مادلين أولبرايت، كاتبة الدولة الأمريكية السابقة في الخارجية، إن الولاياتالمتحدة رصدت في إطار مشروع الشراكة المغاربية الأمريكية، حوالي 30 مليون دولار لفائدة المقاولات التونسية التي تحظى بتعاملات اقتصادية وتجارية مع أمريكا. وفي كلمته الافتتاحية، قال نزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية، إن الولاياتالمتحدة لأمريكية مدعوة إلى إعطاء دفعة قوية لتسهيل الاندماج المغاربي وإلى تشجيع التعاون الاقتصادي الإقليمي، مترجمة فلسفتها حول الشراكة إلى برامج عمل واضحة بقصد النهوض بسوق الشغل داخل هذه البلدان.