تستقبل مدينة مراكش بداية من اليوم حوالي 450 شخصية وازنة من عالم المال والأعمال والسياسة، ضمنها 200 رجل أعمال أمريكي، قادمين إليها من الولاياتالمتحدةالامريكية وأوربا ودول المغرب العربي للمشاركة في الملتقى الثاني لمبادرة الشراكة الأمريكية المغاربية التي جاءت تفعيلا لخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القاهرة في 2009، والتي دعا فيها إلى «انطلاقة جديدة بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي، مبنية على المصلحة والاحترام المتبادل». الملتقى الذي ستفتتحه غدا الثلاثاء مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، يتوقع أن يشد إليه الأنظار بفعل حزمة من المبادرات الهامة التي سيتم الإعلان عنها بهذه المناسبة، ومن ضمنها إطلاق صندوق استثماري موجه لدعم المشاريع التنموية في الدول المغاربية وخلق قنوات لنقل الخبرات سيكون من ضمن أعضائها، مجموعة من الأمريكيين المنحدرين من أصول مغاربية . ويهدف الملتقى الذي تشرف عليه جمعية «الشراكة الجهوية لدول شمال إفريقيا من أجل الفرص الاقتصادية وشركاء من أجل بداية جديدة» المعروفة اختصارا ب PNB - NAPEO إلى تحفيز المستثمرين ورجال الأعمال والجامعات والمؤسسات الحكومية، سواء من الولاياتالمتحدةالأمريكية أو من مختلف البلدان المغاربية، على الانخراط في برامج تنموية مشتركة لخلق التكافؤ الاقتصادي. وكان عمر الشعبي، رئيس شبكة نابيو ، قد أكد في ندو صحفية بالدار البيضاء أن تنظيم الملتقى الثاني لمبادرة الشراكة الأمريكية المغاربية في المغرب يتوخى، بالإضافة الى تعزيز العلاقات التجارية والصناعية بين البلدان الشريكة، إشاعة روح المبادرة ودعم الشباب حاملي الأفكار والمشاريع الجديدة لتحقيق طموحاتهم، من خلال تمكينهم من الالتقاء بشركات وكفاءات عالمية مستعدة لمساعدتهم والأخذ بأيديهم. كما سيولي الملتقى أهمية خاصة لموارد وسبل تمويل المقاولات الناشئة. ويعتبر الملتقى الذي تحتضنه مراكش على مدى يومين، الثاني من نوعه بعد الملتقى التأسيسي الذي نظم في الجزائر العاصمة، والذي أعلن خلاله عن إنشاء شبكة نابيو . و تتأسس الشراكة التي وضعت هندستها الخارجية الأمريكية على ثلاثة عناصر، هي مؤسسة الفرص الاقتصادية في شمال إفريقيا على شبكة الإنترنت، وعقد ملتقى سنوي لرجال الأعمال في الولاياتالمتحدة ودول المغرب العربي، وعقد اجتماعات منتظمة بين الحكومات تحت رعاية «الشراكة مع شمال إفريقيا من أجل الفرص الاقتصادية».