تستعد مدينة مراكش لاحتضان الدورة الثانية لندوة الولاياتالمتحدةالأمريكية-المغرب العربي يومي17 و18 يناير الجاري حول «المقاولة المغاربية»، وذلك بمشاركة نحو 400 فاعل في المشاريع والبرامج التجارية المشتركة. ويشكل هذا الملتقى فرصة لأرباب المقاولات الذين يمثلون دول المغرب العربي ونظرائهم الأمريكيين، لتبادل الافكار وعقد علاقات شراكة وتعاون، ومناسبة لرصد الآليات الناجعة الكفيلة بخلق مناصب شغل جديدة. ويتوخى المنظمون من خلال هذا الملتقى، بلورة مشاريع وإقامة شراكات أعمال بين الولاياتالمتحدةالامريكية ودول المغرب العربي، وتحسين المبادلات العابرة للحدود بين الدول المغاربية، وتشجيع تبادل الافكار والتجارب في القطاعات المرتبطة بالمفهوم المقاولاتي، وذلك في أفق إنعاش التنمية بالمنطقة. وستناقش هذه الندوة، المنظمة من قبل «بارتنيرز فور إي نيو بيغينين لشراكة إفريقيا الشمالية للفرصة الاقتصادية»، آليات تمويل المقاولات المنبثقة فضلا عن التركيز على الوسائل الكفيلة بتسهيل احتضان المقاولات الكبرى للمشاريع المقدمة من قبل الشباب المقاول. ويهم برنامج «بارتنيرز فور نيو بيغينين» أيضا الجوانب المرتبطة بإنعاش الروح المقاولاتية والتربية والتبادل والعلوم والتكنولوجيا والفنون والثقافة. ويستهدف على مدى خمس سنوات، 100 ألف شخص بدول المغرب العربي. ويعد هذا البرنامج بمثابة شبكة لأرباب المقاولات ومسيري المقاولات بالولاياتالمتحدةالامريكية وشمال إفريقيا، فضلا عن كونه يعتبر محفزا بالنسبة لهذين المجتمعين لرصد وخلق مشاريع مقاولاتية كفيلة بخلق مناصب شغل جديدة خاصة لدى الشباب على المستوى الجهوي والمحلي. كما يروم تشجيع الشراكات في عالم الاعمال والجامعات والمؤسسات العمومية بدول المغربي العربي والولاياتالمتحدةالامريكية للعمل بشكل واسع على تشجيع التكافؤ الاقتصادي، والتكوين والولوج الى الرأسمال، وتحفيز الشباب المقاول كي يلعب دوره كاملا في خلق مناصب الشغل بالمنطقة. وستعرف الندوة الثانية لروح المبادرة الأمريكية المغاربية، مشاركة شخصيات بارزة ومقاولين من الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول المغرب الكبير، من بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت. وأوضح أعضاء في المجلس الاستشاري/فرع المغرب ل"الشراكة الجهوية لدول شمال إفريقيا من أجل الفرص الاقتصادية وشركاء من أجل بداية جديدة"، خلال لقاء صحفي نظم نهاية السنة المنصرمة بالدارالبيضاء، أن هذه الندوة تعقد من أجل بلورة مشاريع وشراكات تجارية بين الولاياتالمتحدة ودول المغرب الكبير. وأشاروا إلى أن هذه الشراكة، التي تجمع القطاعين العام والخاص، أنشأت لتكون حلقة وصل بين المقاولين بدول المغرب والجزائر وليبيا وتونس وموريتانيا، ونظرائهم الأمريكيين، من أجل العمل جنبا إلى جنب وتعزيز التكافؤ الاقتصادي، وإحداث مناصب شغل لفائدة المقاولين الشباب. ويركز برنامج الشراكة الأمريكية المغاريية، على روح المبادرة والتربية، والتكوين والعلوم، والتكنولوجيا والمبادلات. وتروم هذه الشراكة تشجيع الشركاء في عالم الأعمال والجامعات والهيئات الحكومية في المغرب الكبير والولاياتالمتحدةالأمريكية، مع العمل على ولوج أفضل للرأسمال، فضلا عن تشجيع المقاولين الشباب من مختلف الأعمار، ليضطلعوا بدورهم في إحداث فرص للشغل.