لم يتوصل العديد من الطلبة الجامعيين بمنحهم الجامعية، مما أثار استياء عميقا لدى هذه الفئة. كما خلق هذا القرار غير المبرر تساؤلات كبيرة، عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء عدم صرف مستحقات الطلبة بمختلف الجامعات المغربية، سواء بجامعة الحسن الأول بسطات الذي أكد لنا طلبتها، أنهم لم يتوصلوا بمنحهم التي لا تتجاوز 1300 درهم، ورغم هزالة هذه المنحة المستحقة، إلا أن الجهات المعنية تلكأت في صرفها لهم لحد الآن، مما ضاعف من معاناتهم، خاصة وأن الأغلبية المطلقة منهم تعيش على هذا المورد المالي الخاص في ظل الوضعية الاجتماعية المتأزمة التي تعيشها أسرهم المعوزة. ورغم التساؤلات التي وجهت في هذا المجال، إلا أنهم لم يتلقوا لحد الساعة أية أجوبة مقنعة. وارتباطا بذات الموضوع، تعيش الجامعات والكليات الأخرى نفس الوضعية بالنسبة للعديد من الطلبة و الطالبات الذين يستفيدون من هذه المنح الجامعية. ومن تداعيات هذا الإجراء غير المبرر، أقدم الطلبة بمدينة مرتيل على الدخول في اعتصام مفتوح بالكلية للمطالبة بهذه المنح الهزيلة أصلا. بل وصل الحد إلى خوض الطلبة المتضررين إضرابا عن الطعام، مما تسبب في نقل طالبين في حالة خطيرة إلى المستشفى لتلقي العلاج.