أظهرت التحريات التي قامت بها الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي لعين الشق، أن الحريق الذي شب بالطابق الأول لأحد المنازل بالزنقة 15 درب الخير بعين الشق، «كان نتيجة تماس كهربائي تسبب فيه ترك ابنة صاحبة العقار لبطارية شحن هاتفها النقال بزر الكهرباء».وقد عرف الحادث تطورات خطيرة ، فحسب محاضر الشرطة القضائية، فإنه «بعد حضور رجال الإطفاء إلى عين المكان تم منعهم من قبل مجموعة من الشباب بدعوى تأخرهم في المجيء و أنهم هم من ساعدوا صاحبة العقار في إخماد نسبة كبيرة من الحريق، و قد تطور هذا المنع إلى مشادة بين هؤلاء الشباب ورجال الإطفاء، من خلال رشق هؤلاء الأخيرين بالحجارة». ووفق التحريات ذاتها، «أكدت مصالح الشرطة أن الشخص الذي قام بتصوير الحادث لا علاقة له بمهنة مصور صحافي، و أن البادج الذي كان على صدره قد ثبت انه مزور و أنه من ذوي السوابق العدلية، وسبق وأدين بالسرقة والتزوير واستعماله والنصب وانتحال شخصية موظف» مضيفة أنه «كان أحد مسببي هذا النزاع الذي أفضى إلى حوادث خطيرة حين شرع في أخذ صور لتلك المشاهد ولما حاول أحد رجال المطافئ أخذها تعنّف في حقه...». وبناء على أمر من النيابة العامة، خاصة بعد أن استهدف احد رجال المطافئ بضربة قوية على مستوى عينه اليسرى من قبل أحد الشباب، تسببت له في إغماء و نقل إلى المستشفى 20 غشت حيث أجريت له عملية جراحية وسلمت له شهادة طبية مدة العجز بها 60 يوما على أن تجرى له عملية ثانية لاحقا، «باشرت الشرطة القضائية البحث عن الخيوط المؤدية إلى هذه الأحداث فتم وضع اليد على قرص مدمج يبين الاعتداء بالضرب والجرح على رجل الإطفاء، حيث من خلاله تم التعرف على الفاعل الرئيسي الذي وجه الضربة القوية إلى الاطفائي مؤازرا بشخصين آخرين، فتم إيقاف هذين الشخصين فيما تبين أن العنصر الرئيسي مازال في حالة فرار و تم وضع الجميع تحت الحراسة النظرية بمن فيهم المصور الذي تبين انه انتحل شخصية الصحافي بدليل إنكاره للبادج الذي كان يحمله والذي اتهم بعض الجهات أنها مزقته ولما قدم إليه في مركز الشرطة القضائية بالنسيم ادعى أن جهات زورته ووضعته أمام الشرطة القضائية». وبعد إتمام الإجراءات اللازمة والتمكن من القبض على الشخص الذي مازال في حالة فرار، سيتم تقديم الجميع للعدالة.