أمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء, الضابطة القضائية بالقيام بالتحريات اللازمة والأبحاث الدقيقة والمفصلة للوقوف على أسباب الحريق المهول الذي شب, صباح اليوم الثلاثاء, بمستودع خاص بمواد التجميل والصيدلة, والذي تسبب في خسائر مادية هامة. وفي هذا السياق, ذكر بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء أنه "على إثر الحريق المهول الذي شب صباح يومه 29 نونبر 2011 على الساعة التاسعة صباحا بمستودع خاص بمواد التجميل والصيدلة الكائن بزنقة المنصور العبيدي بالمعاريف, والذي تسبب في خسائر مادية هامة لحقت خمس طوابق بمبنى هذا المستودع المذكور, فإن النيابة العامة قد أمرت الضابطة القضائية بالقيام بالتحريات اللازمة والأبحاث الدقيقة والمفصلة للوقوف على أسباب الحريق". كما أمرت, في نفس السياق, يضيف المصدر ذاته, بتكليف المختبر العمومي للتجارب والأبحاث بإجراء الخبرات اللازمة لمعرفة دواعي وأسباب اندلاع هذا الحريق, مع ترتيب النتائج على إثر ما ستسفر عنه هذه الأبحاث والتحريات. وخلف خسائر مادية هامة وإصابة ثلاثة عناصر من رجال الإطفاء. وقد انتشرت النيران في مجموع المستودع, ما تسبب في أضرار حقيقية لشقق العمارة التي تحتضنه, والتي شيدت في عقد التسعينيات على خمسة طوابق. ولم يصب أي من سكان العمارة بأذى بعد إخلائهم البيوت مباشرة عند اندلاع الحريق حوالي الساعة التاسعة صباحا, باستثناء ثلاثة من رجال الإطفاء, الذين أصيب أحدهم أثناء مقاومته النيران, وهوت على اثنين آخرين أجزاء من سور العمارة تهاوت بسبب قوة النيران. وبذل رجال المطافئ جهودا كبيرة من أجل إخماد هذا الحريق وبلوغ مصدره بداخل المستودع, ما جعلهم يبعدون الخطر عن العمارة المجاورة وسكانها. ووظفوا في عملية الإطفاء, التي استغرقت أزيد من ثلاث ساعات, معدات هامة تستعمل لدرء مخاطر النيران الناجمة عن منتجات قابلة للاشتعال. وأفاد مصدر مسؤول بهذا المستودع, المحدث منذ 15 سنة, بأن أسباب الحريق قد يكون مردها إلى تماس كهربائي.